27 Jul
27Jul

نفى محافظ طهران، محمد صادق معتمديان، الأحد، ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن أن طهران تملك فقط احتياطياً من المياه يكفي لأسبوعين، مؤكداً أن هذه المزاعم "غير دقيقة"، وأن الوضع رغم كونه "تحدياً حقيقياً" لا يزال تحت السيطرة.


وأوضح معتمديان خلال تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية، أن عطلة يوم الخميس الماضي، كان لها أثر إيجابي في خفض استهلاك الكهرباء والماء، مضيفاً أن "إمكانية تكرار أو تمديد هذه العطلة سيتم تقييمها من قبل خبراء وزارة الطاقة خلال الأيام المقبلة".


وبحسب الإحصاءات الرسمية التي قدمها، فإن 84% من استهلاك المياه في محافظة طهران يذهب للاستخدامات المنزلية، حيث يشكل الاستحمام وغسل الصحون والملابس ما مجموعه 60% من هذا الاستهلاك، بينما لا يتعدى استهلاك مياه الشرب 5%.

وأكد المحافظ أن أجهزة الدولة ملزمة بتطبيق معايير ترشيد الاستهلاك مثل بقية المواطنين، مشدداً على أن "أي تجاوز في هذا الإطار، حتى من قبل مقر المحافظة نفسه، سيقابل بإجراءات فنية قد تصل إلى قطع المياه عن الجهات المخالفة".


وأشار معتمديان إلى أن التعامل مع أزمة المياه يتطلب تعاونًا واسعًا من المواطنين والمؤسسات، في ظل تراجع الموارد المائية وتأثيرات التغير المناخي، داعياً وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة" وعدم إثارة الذعر بين السكان.
 وزير الطاقة الإيراني يحذّر من جانبه، قدم وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، اعتذاره للمواطنين في العاصمة طهران بسبب تراجع ضغط المياه في بعض المناطق، مؤكدًا أن الوضع المائي في العاصمة "غير مُرضٍ ويتطلب تعاوناً جاداً من السكان لمواجهة أزمة المياه التي تلوح في الأفق".
ووفقاً لتقارير رسمية وإحصاءات محلية ودولية، فإن مخزون السدود الخمسة الرئيسة التي تغذي طهران بالمياه قد تراجع إلى أدنى مستوياته خلال قرن من الزمان، وسط استمرار موجات الجفاف للسنة الخامسة على التوالي.


وأكدت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية في تقرير لها اليوم الأحد، أن سعة تخزين السدود لا تتجاوز 13٪ من المستوى الطبيعي، مشيرة إلى أن "حجم المياه المخزنة انخفض بأكثر من 25٪ مقارنة بالعام الماضي، وأن الاستهلاك اليومي تجاوز 40 ألف لتر في الثانية، وهو معدل يفوق قدرة إنتاج المياه في العاصمة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة