05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
23 Apr
23Apr

ذكرت رابطة مكافحة التشهير أن عدد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة بلغ رقماً قياسياً العام الماضي، مشيرة إلى أن 58% من أصل 9354 حادثة كانت مرتبطة بإسرائيل، لا سيما الهتافات والخطب واللافتات في المسيرات الاحتجاجية على السياسات الإسرائيلية.

وفي تقرير صدر يوم الثلاثاء، ونشرته وكالة "أسوشيتد برس"، ذكرت الرابطة، التي تُصدر إحصاءات سنوية منذ 46 عاماً، أن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الحوادث المتعلقة بإسرائيل 5422 حادثة منها في عام 2024 نصف العدد الإجمالي. 
ويعود ذلك بشكل رئيس إلى المعارضة الواسعة للرد العسكري الإسرائيلي على غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتضيف النتائج التي توصلت إليها رابطة مكافحة التشهير زخماً إلى نقاش حاد ومثير للانقسام بين اليهود الأمريكيين وغيرهم، حول المدى الذي ينبغي عنده اعتبار الانتقادات الشديدة للسياسات الإسرائيلية والصهيونية معادية للسامية.
واتسع نطاق النقاش مع اتخاذ إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراءات عقابية ضد الجامعات التي تعتبرها متساهلة للغاية في مكافحة معاداة السامية، وسعيها إلى ترحيل بعض النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
ونتيجة لذلك، بالنسبة للعديد من القادة اليهود، يكمن التحدي في محاولة الموازنة بين التنديد بالأعمال الصارخة لمعاداة السامية، وما يعتبرونه استغلالاً من الإدارة للقضية لاستهداف الأفراد والمؤسسات التي لا تروق لها.
وقالت آمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة: "إن المخاوف من معاداة السامية مشروعة وحقيقية، ولا نريد أن نراها تُستغل لتقويض الديمقراطية". 

وأضافت: "أشعر أن غالبية اليهود الأمريكيين يعتقدون أن الأمرين صحيحان في آن واحد".وذكرت رابطة مكافحة التشهير في تقريرها الجديد أنها "تحرص على عدم الخلط بين النقد العام لإسرائيل أو النشاط المناهض لها ومعاداة السامية".وتشمل الحوادث التي وقعت في المسيرات المناهضة لإسرائيل، والتي اعتُبرت معاداة للسامية في إحصاء رابطة مكافحة التشهير الجديد، "تبرير أو تمجيد العنف المعادي للسامية، والترويج لشعارات معادية للسامية تقليدية... ولافتات تُساوي اليهودية أو الصهيونية بالنازية".

 كما احتُسبت الاحتفالات بهجوم حماس على إسرائيل و"الدعم غير المبرر للإرهاب".وقال أورين سيجال، الذي يقود جهود رابطة مكافحة التشهير لمكافحة التطرف والإرهاب: "في عام 2024، كانت الكراهية تجاه إسرائيل القوة الدافعة وراء معاداة السامية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة