رجّح أستاذ العلوم السياسية، محمود عزو، اليوم الخميس (3 تموز 2025)، حدوث تراجع كبير في رصيد القوى السياسية التي تُصنّف بأنها "ولائية"، خلال الانتخابات المقبلة، متوقعاً صعوداً لافتاً للقوى المعتدلة المتحالفة مع الحكومة.وقال عزو في تصريح ”، إن “الولايات المتحدة تعمل على إعادة ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط، في إطار إستراتيجية جديدة تركز على أمن الطاقة وتعزيز نفوذها السياسي والأمني في العراق والخليج”، لافتاً إلى أن “هذه التوجهات ستُنفذ بأدوات ناعمة تحقق أهدافاً بعيدة المدى”.وأضاف أن “إيران أيضاً بدأت تعيد حساباتها في ضوء الضربات التي تعرّضت لها بعض أذرعها في المنطقة، خصوصاً في سوريا ولبنان واليمن، إلى جانب الضغط المتزايد داخل العراق”، مبيناً أن “ذلك دفع حلفاء طهران إلى تبني خطابات أكثر مرونة، تقوم على مبدأ التهدئة والمصلحة الوطنية”.
وأشار عزو إلى أن “ملامح هذا التحول برزت بوضوح خلال أزمة حزيران الماضي، ما قد ينعكس مباشرة على نتائج الانتخابات المقبلة”، موضحاً أن “نسبة تمثيل القوى الولائية في البرلمان، والتي تتراوح حالياً بين 35% إلى 40%، مرشحة للتراجع إلى ما بين 25% و30%”.كما لفت إلى أن “الخطاب السياسي المعتدل، وخاصة الداعم لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، سيحظى بتأييد أوسع في الشارع العراقي، مما يمنح هذه القوى زخماً انتخابياً أكبر في تشرين المقبل”.
في هذا السياق، يرى متتبعون أن الضغوط الإقليمية والدولية تزايدت على الفاعلين المحليين، مع تصاعد التوترات في المنطقة، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة، وما ترتب على ذلك من تغيّر في خريطة التحالفات وتموضع القوى.