05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
10 Apr
10Apr
  • في مشهد سياسي متشابك ومتوتر، إثر المباحثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج الأخيرة النووي السبت المقبل، يجد العراق نفسه في قلب الصراع بين خصمين لهما تأثير مباشر عليه، مما قد يهدد مستقبله في حال تطور التصعيد إلى عمل عسكري.

  • وفي 7 نيسان أبريل الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عمان ستكون غير مباشرة، في إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين، ليحذر ترامب من أن “إيران ستكون في خطر كبير” إذا فشلت المحادثات، في تهديد بعمل عسكري.

  • وفي هذا الإطار، كشف الكاتب السياسي اللبناني، مصطفى فحص، عن أبرز ما سيطال العراق خلال مباحثات السبت المقبل.وقال فحص في حوار مع الزميل سامر جواد،”، إن “الكمائن الأمريكية الموجودة في المفاوض الإسرائيلي ستكون واضحة وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مبينا أنه “حسب المعلومات المتوفرة لدي فإن مباحثات السبت المقبل سترتكز على ثلاثة ملفات هي المشروع النووي الإيراني والصواريخ الباليستية والأذرع الإيرانية في المنطقة”.

  • وأضاف أنه “سيتم خفض تخصيب اليورانيوم إلى 4.7 درجة وهذه تعتبر أزمة للإيرانيين، كذلك تقليص مديات الصواريخ الباليستية إلى تحت الـ500 كلم”، مستطردا أن “الأذرع الإيرانية في المنطقة تحظى باهتمام ترامب، حيث يسعى الأخير إلى نزع سلاح تلك الأذرع وتحديدا حزب الله”.وأكد أن “إيران ستتخلى عن بعض أذرعها، وليس كلها لأسباب تأريخية، حيث سيتم في العراق إعادة تنظيم سلاح الفصائل وقوننتها، كذلك إيران ستعود للاهتمام بالداخل بعد توزيع الحصص في الشرق الاوسط، وستتخلى عن بعض الشعارات التي ترفعها عن القضية الفلسطينية”.

  • وجاءت تلك التصريحات بعد تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، نشرت مؤخرا، نقلت فيه عن مصادر استخبارية إقليمية، قولها إن إيران نقلت صواريخ أرض أرض بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق، يمكن أن يصل مداها لدول أوروبية، مبينة أن هذه هي المرة الأولى التي تمتلك فيها الفصائل الموالية لإيران صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى في العراق.وتابعت الصحيفة أن نوعين آخرين من الصواريخ، هما “قدس 351” المجنحة وصواريخ “جمال 69” الباليستية، جرى تهريبها إلى العراق الأسبوع الماضي، وكلاهما بمديات أقصر من صواريخ أرض-أرض.

  • وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، حيث قالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف 5 كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي لطهران، مؤكدة أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.وأوضحت أن الكيانات المستهدفة تشمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.

  • أما الشخص المستهدف بالعقوبات الجديدة فهو مجيد مسلط العضو المنتدب لشركة أتبين ايستا للتكنولوجيا والهندسة، والتي ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تساعد شركة تكنولوجيا الطرد المركزي في الحصول على مكونات من موردين أجانب.ومن المقرر أن يترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عدنان عراقجي، فيما يترأس الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف.يأتي هذا بعد تسلّم طهران رسالة أمريكية نقلتها الإمارات العربية المتحدة عبر مستشار الرئاسة الإماراتية أنور قرقاش، إلى القادة الإيرانيين منتصف آذار مارس الماضي.

  • رسالة قالت عنها طهران إنها أقرب إلى التهديد، ومراقبون كثر تحدثوا حينها في الكواليس الخلفية عن أن السلطنة وقطر لم يبديا “شهية” لإيصال الرسالة الأمريكية إلى طهران لأنها تضمّنت تهديداً لها.إلا أن إيران اختارت أن ترد برسالة من خلال سلطنة عُمان، وأيضاً، جعلها مركزاً لاستئناف المحادثات غير المباشرة حول برنامج طهران النووي، بما قد يفضي لرفع العقوبات المفروضة عليها حالياً.وحذرت إيران، مؤخرا، سلطات العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والبحرين، عبر إخطارات أرسلتها، من أن أي دعم لهجوم أمريكي على إيران، بما في ذلك استخدام المجال الجوي أو الأراضي خلال الهجوم، سيعتبر بمثابة اعتداء من جانب هذه البلدان وستكون له عواقب جدية.كما نقلت وسائل إعلام، في 6 نيسان أبريل الجاري، عن “مصدر مسؤول” بأن رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يار الله تسلّم برقية من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، تضمنت إبلاغ الجانب الأمني العراقي بأن إسرائيل جاهزة لشن هجوم جوي مدعوم من الولايات المتحدة على إيران باستخدام الأجواء العراقية.

  • وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” في نهاية آذار مارس الماضي بـ”قصف لم يسبق له مثيل” إذا لم تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن واشنطن وطهران “تتحدثان” حاليا.وتواصل الولايات المتحدة تحشيدها العسكري في الشرق الأوسط بالتزامن مع حملة تشنها على الحوثيين في اليمن، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس الماضي، إرسال حاملة طائرات ونشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية الأمريكية.

  • وينتظر الشرق الأوسط ما تسمى بـ”الحرب الكبرى” بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعدما وصلت تهديدات واشنطن وردود طهران إلى ذروتها، وفي تقرير  في 5 نيسان أبريل الجاري، وصف مراقبون العراق بالمتأثر الأكبر من تداعيات هذه الحرب بسبب قربه من إيران وارتباطه الأمني معها، واعتماده عليها في ملفات الغاز والطاقة الكهربائية، محذرين العراق من تداعيات وخيمة في حال تم إطلاق “رصاصة في الهواء” من قبل أي فصيل عراقي.






تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة