أعلن نادي الشباب السعودي في بيان رسمي رفضه النتائج الأخيرة التي أصدرتها اللجنة المسؤولة عن توثيق كرة القدم السعودية.وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أطلق مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية في يناير 2023 بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".وخلال الاجتماع، الذي عقد، يوم الثلاثاء، رفع فارس العلياني، ممثل نادي الشباب، البطاقة الحمراء اعتراضاً على المصادقة على التقرير النهائي المتعلق بنتائج المشروع.
وكان عدد الأندية المصادقة على نتائج مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية 47 نادياً، ليكون الشباب النادي الوحيد الذي رفض المصادقة.كما شن العلياني هجوماً ناريا على اللجنة، مشدداً على أن المشروع في صورته الحالية يفتقر للعدالة، ويبدو منحازاً لصالح أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، على حساب أندية أخرى لها امتداد تاريخي موثق.ورأى العلياني أن استبعاد بطولات الكؤوس، وعلى رأسها كأس الملك التي انطلقت منذ عام 1957، يمثل إلغاءً غير مبرر لتاريخ طويل من الإنجازات، مؤكداً أن استبدال الكأس بالدوري كمرتكز للتصنيف يخدم أندية محددة فقط، ويشوّه التوازن الحقيقي للخريطة التاريخية للبطولات في السعودية.
بيان جديد من "الليوث"ونشر نادي الشباب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" بيانًا جديدًا، قال فيه: "يعلن نادي الشباب رفضه الكامل لما صدر عن مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية".وشدد النادي على "عدم الاعتراف بالنتائج النهائية للجنة، بعد أن تضمنت تجاوزًا جوهريًّا في تصنيف بطولة كأس الملك، عبر تحويل عدد من نسخها إلى ما سمي بطولة دوري، وبالاستناد إلى التصويت، في سابقة تتنافى مع التوثيق العادل".وتابع: "فإنه يرفض مبدأ التصويت كوسيلة لتغيير حقائق تاريخية، ويرى فيه تنصلًا من المسؤولية، وتحايلًا على المنهج العلمي، ومجاراة لتوجهات جماهيرية على حساب الحقيقة، فالتاريخ لا يكتب بالرغبات، ولا يقر عبر أصوات، بل يثبت بالوقائع والأدلة".
وأردف: "كما يشير النادي إلى أنه سبق أن وجَّه اعتراضًا رسميًّا لاتحاد القدم السعودي منذ وقت مبكر، محذرًا من مغبة استخدام التصويت في مسائل تعد من الثوابت، ومؤكدًا حينها أن التوثيق له أطر واضحة لا تقبل العبث أو التقييض أو تصويت أندية لم تحقق أي إنجازات تذكر".وأتم: "وبصفته أول ناد تأسس في العاصمة عام 1947، وأول ناد يحقق بطولة رسمية في المملكة عام 1952، يعلن نادي الشباب رفضه القاطع لأي تحريف يطال تاريخه ومكتسباته الأصيلة، وتمسكه بكامل حقوقه في اتخاذ ما يراه مناسبًا لحماية تاريخه وإرثه".