لطالما ارتبط اسم نيمار داسيلفا بالمهارة الفائقة واللمسات الساحرة في عالم كرة القدم، ومع ذلك، بدأت مسيرته المليئة بالألقاب الفردية والجماعية تواجه تهديدًا جديًّا وغير مسبوق بسبب سلسلة طويلة من الإصابات التي لاحقته بلا هوادة، وبينما كان يُنتظر منه التألق بقميص الهلال السعودي، جاءت الإصابة الأقسى في أكتوبر 2023. فخلال مشاركته مع منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم ضد الأوروغواي يوم الـ18 من أكتوبر 2023، تعرض نيمار لقطع مدمر في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف في ركبته اليسرى.
لم تكن هذه الإصابة مجرد كبوة عابرة، بل استلزمت تدخلًا جراحيًّا طارئًا وفترة غياب مقدرة مبدئيًّا بعشرة أشهر، لتؤكد بيانات موقع "ترانسفير ماركت" غيابه عن الملاعب لمدة 340 يومًا نتيجة لها، ورغم عودته من تلك الإصابة فإنها كانت من أسباب انتهاء مسيرته في الهلال.انتقال نيمار لسانتوس صاحَبه تفاؤل حول قدرة البرازيلي على استعادة مستوياته، لكنه غاب عن المشاركة للإصابات بضع مرات، ثم تعرض لإصابة أخرى مؤخرًا من يعلم متى سيعود منها.أمام هذا الواقع الأليم، يبرز التساؤل المحوري بقوة، هل تمثل هذه الإصابة الخطيرة نهاية مسيرة نيمار الفنية على أعلى المستويات، رغم موهبته الاستثنائية؟
سجل مرعب من الإصابات: جسد منهك
أصبح الحديث عن نيمار لا يكتمل دون استعراض سجله الطويل والمقلق مع الإصابات، حتى بات البعض يصفه بـ"اللاعب الزجاجي" لكثرة غيابه. لم تتركز مشاكله البدنية في منطقة واحدة، بل شملت أجزاءً متعددة وحيوية من جسده؛ ما يرسم صورة واضحة للاعب تؤشر على هشاشة بدنية مزمنة.
الكاحل والقدم:
شكلت هذه المنطقة نقطة ضعف رئيسة في مسيرته، حيث تعرض لكسور متكررة في مشط القدم (كما حدث في فبراير 2018 ويناير 2019)، بالإضافة إلى التواءات وتمزقات حادة في أربطة الكاحل استدعت عمليات جراحية وفترات غياب طويلة، أبرزها جراحة فبراير 2023 التي أبعدته 131 يومًا (مفوتًا 15 مباراة)، وإصابة نوفمبر 2021 التي كلفته 77 يومًا (15 مباراة).
الإصابات العضلية:
عانى بشكل متكرر مشاكل في عضلات الفخذ الخلفية والعضلة الضامة؛ ما أدى إلى غيابات مؤثرة عن مباريات مهمّة.
الركبة:
توجت معاناته بإصابته الأكثر خطورة، وهي قطع الرباط الصليبي.
إصابات أخرى:
شمل سجله أيضًا إصابات في الظهر، والعمود الفقري، والأضلاع؛ ما يعزز فكرة الضعف البدني العام المتراكم.