18 Aug
18Aug

يُعد مصطفى الكاشف واحدًا من الأسماء التي شقت طريقها بثبات في مجال السينما، حيث بدأ رحلته كمدير تصوير محترف، شارك في عدد من المشاريع الفنية المهمة، بما في ذلك أعمال تم عرضها في مهرجانات دولية مرموقة، مثل مهرجان كان السينمائي.

تميز الكاشف طوال مسيرته بحس بصري مختلف ورؤية جمالية توازن بين الواقعية والابتكار، الأمر الذي جعله يترك بصمته في كل عمل تولى تصويره.

وبعد سنوات من النجاح خلف الكاميرا، قرر الكاشف الانتقال إلى خطوة أكثر جرأة من خلال خوض تجربة الإخراج، واضعًا نصب عينيه تقديم صورة صادقة تلامس إحساس المشاهد، بعيدًا عن الزخارف المفتعلة أو الصياغات النمطية.

 وجاءت هذه الخطوة الأولى من خلال إخراجه فيديو كليب "بتقف ليه" للفنان زياد ظاظا، وهو العمل الذي أثار اهتمامًا كبيرًا بفضل بساطته المدروسة وطابعه الواقعي، حيث مزج بين المشهد الطبيعي والحالة الإنسانية في قالب بصري يحمل بصمة خاصة.

وفي حوار كشف مصطفى الكاشف عن تفاصيل هذه التجربة الإخراجية الأولى، ورؤيته الفنية، وأبرز التحديات التي واجهها، ولماذا يعتبرها نقطة تحول في مسيرته الفنية.

وقال المخرج الشاب إن خوضه تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال تصوير فيديو كليب "بتقف ليه" للفنان زياد ظاظا لم يكن مجرد صدفة، بل خطوة مخطط لها منذ سنوات، مؤكدًا أن هذه التجربة تمثل بالنسبة له نقطة تحول كبيرة في مشواره الفني بعد سنوات طويلة قضاها في مجال التصوير السينمائي.

وأوضح الكاشف أن اختياره لموقع التصوير في بحيرة الفيوم كان نابعًا من رغبة في تقديم صورة تحمل البساطة والجمال الطبيعي، بعيدًا عن التكلف أو الزخرفة البصرية، مضيفًا أن هذه البيئة العفوية منحت المشاهد صدقًا أكبر، وخلقت حالة بصرية تشبه"القصيدة الصامتة" التي تعبر عن مزيج من الحنين والوحدة.

وأضاف: "أردت أن أجعل الصورة تتحدث وحدها، أن تكون المشاعر في الوجوه واللقطات أقوى من أي كلمات. 

كل حركة وكل تفصيلة كان لها معنى".

وأشار إلى أن استخدام الضوء الطبيعي في التصوير كان خيارًا فنيًا مقصودًا، ليحافظ على الطابع الواقعي للمشهد ويعكس أجواء الحياة اليومية بعيدًا عن الاصطناع.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة