رفض البرلمان الإستوني في قراءة أولى مشروع قانون قدمه حزب "الوطن" المحافظ ينص على إغلاق الحدود البرية مع روسيا.
وبحسب تقرير صحيفة "بوستيميس"، فقد صوت 20 نائبا فقط لصالح المشروع، مقابل 47 معارضا، ما أدى إلى سحبه رسميا من جدول الأعمال البرلماني.
وجاء تقديم المشروع، وفقا لمقدميه، بهدف "حث الحكومة على تقييم التهديدات الأمنية واتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز أمن إستونيا".
ويأتي هذا التصويت في سياق إجراءات أمنية سابقة اتخذتها السلطات الإستونية على الحدود مع روسيا، أبرزها قرار إغلاق طريق السيارات عبر ما يعرف بـ"ساتسكي سابوغ" — وهي منطقة حدودية روسية ضيقة (طولها نحو كيلومتر واحد) تقع على الساحل الغربي لبحيرة بسكوف، وترتبط بطريق معبد يربط قريتين إستونيتين صغيرتين، هما سيسنيكي ولوتبياي في مقاطعة فيروما.
وكان رئيس الوزراء الإستوني، كريستن ميهال، قد أعلن في أكتوبر الماضي أن القرار النهائي بإغلاق هذا الممر قد دخل حيّز التنفيذ، مبرراً ذلك بضرورة تعزيز السيطرة الحدودية ومنع أي ثغرات أمنية محتملة.
وبذلك، يظهر الموقف البرلماني توجها حذرا إزاء إجراءات جذرية كإغلاق الحدود بالكامل، مع اعتماد بدلا من ذلك سياسة تدريجية ترتكز على تقييد الممرات الحدودية الحساسة وتعزيز الرقابة، ضمن إطار احترام الالتزامات الدولية والاتفاقيات الثنائية القائمة.