قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن إيران لم تمارس أي نشاط نووي غير مُعلن أو سري على الإطلاق، مشدداً على أن جميع أنشطتها النووية تجري في إطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحت إشرافها المستمر.وأضاف إسلامي، اليوم الخميس، أن مفتشي الوكالة يزورون المنشآت النووية الإيرانية بشكل منتظم، سواء عبر زيارات مجدولة أو مفاجئة، لافتا إلى أن أكثر من 25% من مجموع عمليات تفتيش الوكالة في عام 2024 جرت في إيران، رغم أن حصة طهران من الصناعة النووية العالمية لا تتجاوز 3%.
إرث علمي
وأشار إسلامي إلى أن هذا التفاوت يُظهر ازدواجية المعايير، والسلوكيات غير العادلة، والحملات الإعلامية الممنهجة ضد إيران، معتبراً أن هذه الأساليب لم ولن تعيق التقدم العلمي والتقني للبلاد.وأكد أن أهداف إيران النووية شفافة وسلمية بالكامل، مشيراً إلى أن التكنولوجيا النووية تشكل جزءًا من الإرث العلمي للشعب الإيراني.
الجولة الخامسة
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن توقيف البرنامج النووي الإيراني غير مطروح إطلاقاً، مضيفا: "لقد تعلمنا من التجارب السابقة، ونعرف متى وأين يجب اتخاذ التدابير اللازمة"، مؤكدًا أن المفاوضات التي جرت حتى الآن كانت مفيدة.وقال بقائي للصحفيين خلال معرض طهران الدولي للكتاب، إنه "لا توقيت محددا بعد للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن". وأضاف، أنه "رغم الصعوبات والتقلبات، فإننا نواصل هذا المسار ما دمنا نشعر بإمكانية تحقيق مصالح الشعب الإيراني من خلاله".وأشار إلى أن استمرار فريق التفاوض الإيراني في العملية التفاوضية، رغم تناقض مواقف الطرف الأمريكي، دليل على وجود أفقٍ محتمل لتحقيق النتائج المنشودة.