10 Jul
10Jul

ذكر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن استمرار التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية مرهون بتغيير سلوك الوكالة ووقف المعايير المزدوجة حيال الملف النووي الإيراني، مشددًا في الوقت ذاته على أن أي اعتداء جديد سيلقى ردًا أكثر حزمًا وإيلامًا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الرئيس الإيراني برئيس مجلس أوروبا أنطونيو كوستا، حيث ناقش الطرفان آخر تطورات الحرب الأخيرة مع إسرائيل والعلاقات بين طهران والاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الإيراني إن بلاده كانت تسلك طريق الحوار والتفاوض عندما تعرضت لعدوان مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل؛ ما يثبت – على حد وصفه – أن الهجوم كان يهدف إلى تقويض فرص السلام.


وأوضح أن "الرد الإيراني الحازم أجبر المعتدين على طلب وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن "إسرائيل لم تكن لتُقدم على مثل هذا الهجوم دون ضوء أخضر أمريكي".
وبشأن الملف النووي، أشار بزشكيان إلى أن القرار الأخير للبرلمان الإيراني بوقف التعاون الموسّع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ردًا على "انحياز مدير الوكالة وسكوته على الهجمات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية"، مشددًا على أن مصداقية الوكالة أصبحت محل شك بسبب تجاهلها مبادئ الحياد والنزاهة.

وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع الاتحاد الأوروبي شرط احترام السيادة الإيرانية والمعايير المتوازنة، وأكد أن "العضوية في منظمات دولية مثل الوكالة الذرية يجب أن تضمن حقوق جميع الأعضاء لا أن تكون أداة ضغط".


من جانبه، أعرب رئيس مجلس أوروبا أنطونيو كوستا عن تعازيه للشعب الإيراني في ضحايا الهجمات الأخيرة، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يُدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، ويدعو إلى وقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم الشعب الفلسطيني.


كوستا شدد على أهمية تجنّب ازدواجية المعايير في عمل المنظمات الدولية، وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتعزيز الحوار والتعاون مع إيران.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة