05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
06 Apr
06Apr

دعا أحمد نادري، عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإيراني، حكومة بلاده إلى دراسة الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مشيرًا إلى أن استمرار عضوية طهران في المعاهدة "لا يضمن أمن البلاد ويُضعف قدرتها الرادعة".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال نادري: "الاستمرار في عضوية معاهدة حظر الانتشار النووي دون ضمانات حقيقية ليس في مصلحة إيران"، معتبرًا أن المعاهدة فشلت في تأمين الحماية الدولية لطهران في مواجهة ما وصفه بـ"التهديدات الخارجية والضغوط الغربية".

وأشار النائب الإيراني إلى ما وصفه بـ"الخلل الهيكلي" في المعاهدة، والتي تسمح للدول الحائزة الأسلحة النووية بالاحتفاظ بترساناتها، بينما تمنع دولًا أخرى من امتلاكها، لافتًا إلى مثال إسرائيل التي "ليست عضوًا في المعاهدة، وتمتلك أسلحة نووية دون رقابة أو قيود".

وأضاف نادري أن الولايات المتحدة وحلفاءها "فرضوا مرارًا عقوبات مشددة على إيران، وناقشوا الخيار العسكري رغم التزام طهران بتعهداتها الدولية"، مشيرًا إلى أن بلاده "لم تسلم من العقوبات حتى خلال تنفيذها لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وفي معرض دفاعه عن فكرة الانسحاب، استشهد النائب الإيراني بتجربة كوريا الشمالية، قائلًا إن "انسحاب بيونغ يانغ من المعاهدة وتطوير قدراتها النووية أسهم في ردع التهديدات العسكرية المباشرة ضدها".لكنه في الوقت نفسه شدد على أن "أي قرار بهذا الحجم يتطلب حسابات استراتيجية دقيقة تشمل تعزيز القدرات الدفاعية، وتوسيع العلاقات الإقليمية والدولية، إلى جانب إدارة التبعات الاقتصادية والسياسية".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة التوتر بين طهران وواشنطن، خاصة بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي، تهديده بشن ضربات ضد إيران إذا لم توافق على استئناف المحادثات حول برنامجها النووي، مانحًا إياها مهلة شهرين للرد.

وفي وقت سابق، ألمح يد الله جواني، رئيس الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، إلى احتمال إعادة تقييم طبيعة البرنامج النووي الإيراني نتيجة التصعيد الأمريكي.

ورفضت طهران التهديدات الأمريكية، مؤكدة أنها لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن إلا من خلال وساطة طرف ثالث. كما شددت على أن الاستخدام العسكري للطاقة النووية "غير وارد" في عقيدتها الأمنية، لكنها تحتفظ بحقها في تطوير برنامج نووي سلمي.من جهتها، أدانت موسكو التهديدات الأمريكية واعتبرتها "غير مقبولة"، داعية إلى تسوية الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، معلنة استعدادها للعب دور الوسيط بين طهران والغرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة