01 Jul
01Jul

يعكس ما خرج من الأمين العام ل، نعيم قاسم، بعدم قبول التخلي عما وصفه بعناصر القوة الوطنية، تشبث الحزب بالسلاح الذي تسبب في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان من إسرائيل.

 ومع تأجيل تسليم حزب الله سلاحه تتزايد قوة الذريعة الأساسية التي تعتمد عليها إسرائيل لمعاودة الحرب على ، في وقت يتطلب قيام الجيش اللبناني بتسلم كافة صلاحياته الدفاعية لحفظ الأمن القومي للبلاد.وكان قاسم قال إن وقف إطلاق النار مع إسرائيل يمثل مرحلة جديدة عنوانها مسؤولية الدولة.وشدد في الوقت نفسه على أن الحزب لن يبقى صامتًا أمام الانتهاكات الإسرائيلية، وأنه من غير المقبول التخلي عن عناصر القوة الوطنية في ظل استمرار الاعتداءات.

إشكالية متشعبة

ويقول المحلل السياسي اللبناني بلال رامز بكري، إن تصريحات قاسم تمثل إشكالية سلاح التنظيم التي تنطوي على 3 محاور، أولها داخلي، حيث يشكل سلاح حزب الله زعزعة للسلم الأهلي وتهديدا كبيرا للأطياف والطوائف الأخرى في لبنان.أما المحور الثاني، بحسب بكري في تصريحات لـ"إرم نيوز"، فهو على الصعيد العربي بعد أن أثبت هذا السلاح القدرة أيضا على التدخل بشكل سلبي ودموي في أحداث بلدان عربية شقيقة وأتون حربها الأهلية، وهو ما جرى في سوريا.وأما المحور الثالث فقال إنه يتعلق بالجبهة القتالية مع إسرائيل التي تشكل الذريعة الأساسية لوجود هذا السلاح الذي أثبت في الحرب الأخيرة أنه غير فعال وأنه يتسم بالفشل الذريع والعجز عن حماية بيئته أولا ولبنان ثانيا أمام إسرائيل.ويرى بكري أن تصريحات قاسم ليست غريبة في ظل ما هو معتاد من إنكار الانكسارات وتحويلها إلى انتصارات وادعاء النصر في كل مرة تقع فيها هزائم وفجائع، حيث إن ذلك سمة غالبة لقيادات حزب الله ومن ورائه راعيه الحرس الثوري الإيراني. 

ويجزم بكري أن حزب الله سيتشبث بسلاحه حتى الرمق الأخير وأن أي أوهام تخص التخلي عن السلاح أو نزعه "بالحسنى" أمر يحمل سذاجة في وقت توصل فيه الأفرقاء الدوليون برعاية أمريكية بعد الحرب الأخيرة في لبنان إلى اتفاق تصدر بنوده نزع السلاح.وأشار بكري إلى المواقف الأخيرة للرئيس اللبناني جوزيف عون معتبرا أنها تشكل انحرافا حقيقيا عن التزامه بحصر السلاح في يد الدولة وبسط سلطة الجيش على الأراضي اللبنانية كافة.وأكد بكري أن هناك خطابا جديدا للرئيس اللبناني يحمل حديثا عن التفاوض مع حزب الله على نزع سلاحه في حين أن ذلك لا يحتمل التفاوض أو الحوار؛ لأنه قد بت فيه خلال الحرب الأخيرة ويعتبر بندا من بنود إعادة إعمار لبنان، وأنه مرتبط بضخ الاستثمارات والأموال العربية والدولية إلى لبنان ليتجاوز محنته.

 ذريعة لإسرائيل

ويؤكد الخبير في الشأن اللبناني، شاكر داموني، أن تعطيل تسليم حزب الله سلاحه ونزع أي سلاح خارج سلطة الدولة ومؤسساتها يعطي الذريعة الأساسية لإسرائيل لمعاودة الحرب.وأضاف داموني في تصريحات لـ"إرم نيوز، أن حزب الله عبر الأمين العام يتحدث بكل ما يهدد أمن لبنان بعدم الذهاب مع الدولة إلى تسليم السلاح.وأشار إلى أن إسرائيل تحتج بوجود هذا السلاح خارج مؤسسات الدولة لإشعال حرب جديدة أو غارات أقوى من الضربات المتكررة حاليا والهجمات التي تذهب في كل مكان بجنوب لبنان.وأكد: لا يتوقف الأمر عند ملاحقة عناصر لحزب الله أو سلاحه بقدر ما يقع من ضحايا مواطنين عاديين لا ينتمون إلى أي تنظيم.

  وأوضح داموني أن ما يخرج من الأمين العام لحزب الله في هذا الإطار بالتمسك بالسلاح وعدم وجود رد فعل حقيقي من قبل مؤسسات الدولة، يعطي كل الحجج والأريحية لما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن عدوان جديد على لبنان، ولا يجعله في حاجة إلى ممارسة ضغوط على دونالد ترامب للحصول على ضوء أخضر جديد بحرب على لبنان تستهدف حزب الله. وتابع داموني بالقول إن ما يقوي ذرائع نتنياهو في هذا الصدد أن اتفاق وقف إطلاق النار مر عليه أكثر من 7 أشهر منذ نهاية نوفمبر تشرين الثاني 2024 ولم يتم تنفيذ خطوات حقيقية باتخاذ ما هو مطلوب بأن تفرض الدولة اللبنانية سيادتها وأن يكون السلاح والانتشار للجيش فقط وألا يكون هناك سلاح في يد أي تنظيم وفي الصدارة حزب الله.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة