05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
05 Jun
05Jun

كشفت صحيفة “هارتس” العبرية، اليوم الخميس، عن تعرض أطفال ونساء في إسرائيل لعمليات “اغتصاب وطقوس سادية” خلال احتفالات دينية من قبل متشددين يهود.

وأدلت ناجيات بشهاداتهن أمام الكنيست حول عمليات “اعتداءات جنسية” على الأطفال خلال احتفالات دينية إسرائيلية، وأن هذه الاعتداءات مستمرة منذ سنوات، بما في ذلك “الاغتصاب والتعذيب”، وهي مقنّعة في صورة طقوس روحية.واتهمت الضحايا السلطات في إسرائيل بإسكات وإهمال ممنهج، وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن بعض النواب الذين استمعوا إلى شهادات الناجيات، أصابتهم رعشة من هول الصدمة.

طقوس جنسية ساديةوتزامناً مع اتهام القوى المعارضة لقانون تجنيد الحريديين ببيع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه للقوى اليهودية الدينية المتزمتة، كانت تكشف “هآرتس” عن هذه الوقائع غير المسبوقة في علنيتها وتعددها، التي من شأنها إرباك المجتمع الإسرائيلي، وزيادة الانقسام داخله، وإثارة الغضب أكثر وأكثر ضد الحاخامات.

وكانت البداية مع تقدم عدة نساء، معظمهن من الطائفتين الأرثوذكسية المتشددة والصهيونية المتدينة، للإدلاء بشهاداتهن حول سنوات من الإساءة التي تعرضن لها في طفولتهن خلال ما عرّفنه بـ”طقوس جنسية سادية” تُمارس في احتفالات دينية في إسرائيل.ومن الضحايا، سيدة تدعى يائيل شطريت، التي قالت، لأعضاء اللجنة، إن “العقل البشري لا يستطيع استيعاب ما حدث، لا يمكنك تخيل شعور برمجة طفلة في الثالثة من عمرها بالاغتصاب والسادية لتفعل ما تشاء دون علم أحد”.

“أمر مروّع”وعلق عضو الكنيست عن حزب الليكود، إيلي دلال مصدوماً “هذا أمر مروع. لقد حان الوقت للانتقال من الاستماع إلى الفعل”، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية من جانب الشرطة والوزارات الحكومية المعنية والنظام القضائي.وقالت عضو الكنيست نعمة لازيمي من حزب الديمقراطيين، التي ترأس أيضًا لجنة شؤون الشباب: “لم أستطع التنفس عندما علمت بوجود شبكة اعتداءات طقسية على الفتيات”.

وشاركت أكثر من 12 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و45 عاماً، معظمهن من اليهود الأرثوذكس المتشددين، في التحقيق الصحفي الذي كشف الفضيحة منذ البداية.وتفيدالوقائع بأنها “اعتداءات جنسية” على خلفيات دينية، في بعضها يتم تخدير الضحية و”الاغتصاب” والتشويه والتصوير والتلاعب النفسي من خلال طقوس تقيمها شخصيات دينية، والمفاجأة أن بعض هذه الوقائع يشارك فيها أفراد من أسر الضحايا، بمن فيهم الآباء.ومسارح وقائع الاعتداءات تتنوع حسب الحالات، من المنازل والمعابد اليهودية والغابات والمدارس، غالباً ما تحاكي قصصاً توراتية، حسب شهادات الضحايا الموثقة.

ووصفت أكثر من ضحية إجبارها على المشاركة في طقوس قام فيها المعتدون بتمثيل وقائع من التوراة، بينما كانوا يؤدون طقوس غريبة من الختان.تواطؤ السلطاتوقالت واحدة من الضحايا رفضت الكشف عن هويتها، إنها تعرضت للاعتداء على يد ابن عمها منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. 

وفي الرابعة عشرة من عمرها، تعرضت للتعذيب والتجويع على يد شخصيات مرموقة في مجتمعها، لم تشر لها، خلال وقائع في الداخل وأخرى في الخارج، وكانوا يربطونها خلالها في عمود مرتفع بالأصفاد، وشملت الوقائع المريضة، شرب دم الحيض، وذبح القطط وحيوانات أخرى.واتهمت الضحايا السلطات الأمنية بالتواطؤ، فعندما كانوا يذهبون لتقديم بلاغات، لم تكن تتحرك الشرطة، وكانوا يقولون لهم إنكم تتخيلون ذلك.

وعودة للناجية يائيل أرييل، التي عانت ما يقرب من 15 عاماً من هذه الاعتداءات المريضة بدءاً من سن الخامسة، وتقول إنها استمعت إلى شهادات من نساء أخريات عن تورط أطباء ومعلمين وضباط شرطة وأعضاء كنيست حاليين وسابقين في التستر على الاعتداءات.واستقر نواب الكنيست الحاضرون على استدعاء مفوض الشرطة داني ليڤي؛ لأننا بصدد الحديث عن شبكات اتجار بالأطفال، بخلفيات دينية، من شأنها تفجير المجتمع الإسرائيلي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة