24 Jul
24Jul

يصعّد الكشف عن "جاسوس" صيني سرق تقنية صاروخية أمريكية سرية، مخاوف مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب، من تنامي قدرة بكين على اختراق مواقع أمنية حسّاسة عبر عمليات قرصنة "دقيقة" تشنها منافستها الأبرز في شرق آسيا.
وتشكّل "الأسرار المسروقة" المقدّرة بملايين الدولارات صيداً ثميناً لبكين؛ إذ تضمّنت مخططات لأجهزة استشعار متطورة مخصصة للأنظمة الفضائية لاكتشاف ومراقبة الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الباليستية والنووية.

ويوم الاثنين، أقرّ تشينغوانغ غونغ، وهو مهندس صيني يبلغ من العمر 59 عاماً، يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، بنقل أكثر من 3600 ملف إلى أجهزة شخصية خلال فترة عمله القصيرة في شركة مقاولات دفاعية في جنوب كاليفورنيا.
وعُيّن غونغ من قبل شركة الدفاع في يناير/ كانون الثاني 2023 مديراً لتصميم الدوائر المتكاملة المتخصصة بالتطبيقات، وكُلّف بتصميم أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء وتطويرها والتحقق من فعاليتها.

وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن حادثة التجسس الأخيرة، ستدفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات مضادة تجاه بكين، مثل القيود الحالية على صادرات الرقائق المتقدمة إلى البلاد، لوقف سياسة "الاندماج العسكري المدني" التي تضمن مشاركة التطورات التكنولوجية والبحوث في القطاع المدني مع جيش التحرير الشعبي.
"الأسرار المسروقة"كانت عمليات النقل غير المصرح بها قد وقعت بين 30 مارس و26 أبريل 2023، متضمنة مخططات لأجهزة استشعار متطورة مخصصة للأنظمة الفضائية لاكتشاف ومراقبة الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الباليستية والنووية.
 وتضمنت ملفات أخرى تصاميم لأجهزة استشعار تُستخدم لتحذير الطائرات الحربية الأمريكية من الصواريخ الحرارية القادمة وتشويش تتبعها بالأشعة تحت الحمراء.
كما تضمّنت الأسرار التجارية المسروقة، التي تُقدر قيمتها بملايين الدولارات، ملفات تحمل علامة "ملكية" و"للاستخدام الرسمي فقط". نُقل أكثر من 1800 ملف بعد أن قبل غونغ وظيفة لدى إحدى الشركات المنافسة للشركة

في حين أقرّ غونغ بتهمة سرقة واحدة، قال المدعون إنه عمل بين 2014 و2022 في العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، وتقدم مراراً بطلبات إلى "برامج المواهب" التابعة للحكومة الصينية.
وتستقطب هذه المبادرات علماء ومهندسين من الخارج للمساعدة في نقل الخبرات والتكنولوجيا إلى الصين، بما في ذلك لأغراض عسكرية.
وأثناء عمله في شركة تكنولوجيا أمريكية في دالاس في 2015، أرسل غونغ مقترح عمل إلى منظمة صينية عالية التقنية تركز على السلع ذات الاستخدام المزدوج، متضمّناً خططاً لتطوير أجهزة استشعار ومحولات تناظرية إلى رقمية من النوع الذي ينتجه صاحب عمله الأمريكي.

كما سافر إلى الصين عدة مرات سعياً لتأمين تمويل برنامج المواهب للمحولات، مؤكداً على إمكاناتها العسكرية.
في رسالة بريد إلكتروني عام 2019 استشهد بها مكتب المدعي العام الأمريكي، قال غونغ إنه "خاطر" بهذه الرحلات إلى الصين، وأكد أنه يستطيع "القيام بشيء" للمساهمة في "الدوائر المتكاملة العسكرية المتطورة" الصينية.
وفي أصداء "الاختراق الكبير"، اعتبرت المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الوسطى من كاليفورنيا في شكواها المقدمة أن "الملفات وأساليب وتصميمات وتقنيات وعمليات ومواصفات واختبارات وتصنيع هذه التقنيات، ستكون ضارة اقتصادياً للغاية إذا حصل عليها منافسو الشركة الضحية، وستكون خطراً على الأمن القومي الأمريكي إذا حصلت عليها جهات دولية".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة