أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان نشر على منصة "إكس" الأربعاء، أن بلاده "تعمل بلا هوادة" لضمان الإفراج عن مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران منذ ثلاث سنوات.
فرنسا تؤكد استمرار جهودها للإفراج عن رهينتين فرنسيتين في إيرانوأضاف ماكرون قائلا: "أؤكد لعائلتيهما دعمنا الثابت والتزامنا بحل هذه القضية".
وتتهم فرنسا ودول غربية أخرى إيران بانتهاج سياسة احتجاز الأجانب والمواطنين المزدوجي الجنسية بتهم مثل "التجسس" أو "تقويض الأمن القومي"، واستخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات الدولية. وفي هذا السياق، أعلنت باريس مطلع أبريل الماضي عزمها رفع شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية لـ"انتهاك التزاماتها القنصلية" تجاه الرهينتين الفرنسيتين.
تصاعدت الضغوط الأوروبية على إيران بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي في أبريل الماضي عقوبات على سبعة مسؤولين قضائيين وأمنيين إيرانيين، بالإضافة إلى مؤسستين مرتبطتين بهم، وفقا لتقارير إعلامية. وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن القرار جاء ردا على ما وصفوه بـ"نظام احتجاز الرهائن المدعوم حكوميا"، الذي تتورط فيه الجهات المستهدفة بالعقوبات.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في إطار توتر العلاقات بين إيران والغرب، بينما تواصل العائلات الفرنسية والدول المطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين.
وكانت فرنسا قد أفادت رسميا في 2022 باحتجاز أربعة من رعاياها في إيران، وهم الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه التي اعتقلت في يونيو 2019 ثم حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، وبنجامين بريير الذي اعتقل في مايو 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، إضافة إلى النقابيين سيسيل كوهلر وجاك باريس اللذين اعتقلا في مايو الماضي.