05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
22 May
22May

صعّد ممثلو  الطائفة العلوية في سوريا، خطابهم ضد السلطات السورية الجديدة، بالتوازي مع تسجيل انتهاكات بحق مدنيين في منطقة الساحل السوري وريفي حمص وحماة الغربيين.وسط هذا الوضع، ترتفع أصوات ممثلي الطائفة في الخارج، مجددين مطالبتهم بالحماية الدولية والفيدرالية، ولكن لأول مرة؛ تخرج المطالبة بفتح مسارات لجوء آمنة لأبناء الطائفة "المهددين في حياتهم" على حد وصفهم.

مسار تنازلي

بدأ نشاط ممثلي الطائفة العلوية السورية في الخارج، عقب سقوط نظام الأسد، وخاصة في أوروبا وأمريكا، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة عددا من الاجتماعات بين ممثلين عن العلويين ونواب في الكونغرس الأمريكي، وأيضا مع نواب هولنديين وفرنسيين وأخيرا نواب من "البوندستاغ" الألماني.ويحاول أبناء الطائفة إيصال الصوت العلوي إلى مراكز القرار والتأثير العالمية، في ظل معاناة كبيرة يعيشها العلويون السوريون،  بلغت ذروتها في بدايات مارس/ آذار مع المجازر التي شهدتها منطقة الساحل السوري، والتي سقط ضحيتها أكثر من 2000 مدني، وفقا لأرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.خلال الأشهر القليلة الماضية تركزت مطالب العلويين على الحماية الدولية، فيما وصل الأمر لاحقا إلى المطالبة بالفيدرالية والإدارة الذاتية أسوة بالكرد في الشمال الشرقي من سوريا، والدروز في جنوبي البلاد.

فتح مسارات "الهجرة"

كان آخر الاجتماعات التي أقامها العلويون في أوروبا الاجتماع الرسمي الذي عُقد أمس الأربعاء بين اتحاد العلويين السوريين في القارة العجوز وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان الألماني (البوندستاغ).وقال مصدر في الاتحاد العلوي السوري في أوروبا لـ "إرم نيوز"، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة ملف "مظلومية الطائفة العلوية في سوريا"، وما تعرّض له أبناؤها من إقصاء واضطهاد ممنهج، بلغ في بعض المناطق حدّ التصفية العرقية، على حد تعبيره.وأضاف "قدّمنا أرشيفا موثقا وشاملا يضم شهادات ناجين، ووثائق وتقارير صادرة عن جهات حقوقية محلية ودولية، توثّق المجازر والانتهاكات التي استهدفت أبناء الطائفة العلوية على مدى السنوات الماضية."

وبحسب المصدر، تم طرح جملة من المطالب العادلة، أبرزها: فتح مسارات لجوء آمنة وخاصة للعلويين المهدّدين في الداخل السوري نتيجة استمرار الانتهاكات وغياب الحماية. ومنح تمثيل سياسي رسمي للطائفة العلوية في الخارج، بدعم ومشاركة ألمانية، يضمن إيصال صوتها إلى المحافل الدولية. وكذلك توفير حماية دولية لأبناء الطائفة العلوية في مناطق التوتر داخل سوريا، والعمل على منع تكرار الجرائم المرتكبة بحقهم.ويقول المصدر إن اللقاء يمثل محطة مفصلية ضمن جهود اتحاد العلويين الرامية إلى كسر الصمت الدولي، ورفع التعتيم المفروض على معاناة الطائفة العلوية، والمطالبة بالعدالة والاعتراف بما جرى باعتباره انتهاكات جسيمة ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، على حد وصفه.

إشراف دولي

وقبل يومين، صدر بيان عن رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، غزال غزال، على ضرورة اللامركزية السياسية أو الفيدرالية، مطالبا بوضع خارطة طريق سياسية وجدول زمني واضح للحكومة الانتقالية تحت إشراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، وفق ما ورد في بيانه.واتهم غزال السلطات السورية بأنها تواجه المطالب الأساسية بالتهميش والتجاهل، وقال إنها لم تفرج بعد عن آلاف المعتقلين المغيبين دون تهمة أو محاكمة، ولم تكشف عن مصير المفقودين والمخطوفين، وأوضح أن عمليات القتل والتهجير والاعتقال غير المبرر مستمرة.وقال غزال: "لم نكن يوماً نطالب يوماً بدولة دينية قائمة على أساس مذهبي أو طائفي بل كنا نأمل بقيام دولية مدنية أو علمانية تؤمن بفصل الدين عن السياسة، على النقيض مما وصلنا إليه اليوم."


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة