أظهر تقرير دولي جديد تصاعد المخاوف البيئية في العاصمة العراقية بغداد، بعدما صنّفها ضمن المدن الأكثر تلوثاً في الهواء في الشرق الأوسط والعالم، نتيجة المستويات المرتفعة من الجزيئات العالقة والملوثات الناتجة عن الانبعاثات الصناعية وعوادم المركبات.
بحسب التقرير نُشر من قبل موقع “آي كيو إير” (IQAir) السويسري، المتخصص عالمياً في رصد وتقييم جودة الهواء، فقد احتلت بغداد المرتبة السابعة في قائمة أكثر مدن الشرق الأوسط تلوثاً، كما جاءت في المرتبة 24 عالمياً من حيث نسب التلوث العالية في الهواء.
وعلى مستوى الشرق الأوسط، حلّت العاصمة القطرية الدوحة في الصدارة كأكثر مدينة ملوثة في المنطقة، تليها مدينة دبي في الإمارات، ثم القدس، فالعاصمة المصرية القاهرة، والعاصمة السعودية الرياض، ومدينة تل أبيب، لتأتي بعدها بغداد في المركز السابع.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الأخيرة أن تسعة من كل عشرة أشخاص حول العالم يتنفسون هواءً ملوثاً لا يتماشى مع المعايير الصحية الدولية، محذرة من أن التلوث الجوي بات سبباً رئيسياً لظهور أمراض الجهاز التنفسي، فضلاً عن ارتباطه الوثيق بأنواع متعددة من السرطان.
ويعكس هذا التصنيف حجم التحديات التي تواجهها المدن الكبرى في المنطقة، بما في ذلك بغداد، في ظل غياب البنية التحتية البيئية الملائمة، وضعف سياسات الرقابة على الانبعاثات، وتراجع مستويات التشجير والمسطحات الخضراء، ما يجعل تحسين جودة الهواء أولوية ملحّة للحكومات والجهات المعنية في المستقبل القريب.