احتفل أتباع الديانة الإيزيدية في قضاء الشيخان بمحافظة نينوى بعيد “جما” أو ما يُعرف بـ”العيد الجماعية”، في معبد لالش، وذلك بإقامة الطقوس الدينية التي تستمر على مدى ستة أيام، وسط مشاركة مواطنين من مختلف الديانات والطوائف لتقديم التهاني بهذه المناسبة.
ويقول أحد المحتفلين حسن درويش رشو في حديث لوكالة الأنباء العراقية بهذه المناسبة نحتفل كل عام بعيد الجماعية، حيث تبدأ المراسم بقدوم (التخت) في بحزاني، ثم يُنقل إلى مرقد الشيخ هادي في بيت لالش لاستكمال الطقوس الدينية".
وأضاف، إنها "مناسبة عزيزة علينا، يحتفل بها جميع الإيزيديين، وتمتد الاحتفالات لأربعة أو خمسة أيام قبل حلول العيد الرسمي، وأتقدم بهذه المناسبة بأطيب التهاني إلى أبناء شعبنا الإيزيدي في الداخل والخارج، وإلى الشعب العراقي كافة، متمنياً لوطننا دوام الأمن والاستقرار والسلام".
ويقول الإعلامي الإيزيدي سفيان حجي سلو في حديثه في هذه الأيام يتوافد الإيزيديون من بعشيقة وبحزاني وسنجار وقرى الشيخان ودهوك وزاخو إلى معبد لالش، الذي يُعد مركز الحج للديانة الإيزيدية، لما يضمّه من مراقد الأولياء والصالحين ذوي القدسية ورميزية لدى أبناء الديانة الايزيدية"وأشار سلو إلى أن "تسمية العيد بـ”الجماعية” جاءت “لاجتماع جميع أبناء الديانة الإيزيدية في مكان واحد، حيث يلتقي الأقارب والأصدقاء من مختلف مناطق العراق والعالم".
بدوره، أكد المواطن الإيزيدي عيدو جميل في حديثه إن هذا العيد يعبر عن المحبة والتسامح، إذ يشاركنا في الاحتفال المسلمون والمسيحيون وغيرهم في صورة عظيمة للتآخي، فالمكان مقدس للجميع، والعبادة لله وحده، ولا توجد بيننا أي تفرقة دينية".
وأوضح، أن “الطقوس تمتد لايام، ولكل يوم له سبعة طقوس أو (سناجق)، يتلو خلالها رجال الدين المعروفون باسم (القوالين) الأقوال الدينية ليلاً لاستكمال مراسم العيد"..
المصدر: وكالة الأنباء العراقية