23 Jul
23Jul

كشفت الحكومة العراقية، الأربعاء، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.وذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان أن الاتصال تناول “استعراض العلاقات الثنائية والأوضاع العامة في المنطقة”.وأكد السوداني، خلال الاتصال، دعم العراق لجهود تثبيت الاستقرار في المنطقة، واستدامة اتفاقات وقف إطلاق النار، ووقف العدوان.وأشار إلى “الاعتداءات الأخيرة التي تعرّضت لها منشآت حيوية ونفطية في إقليم كوردستان العراق، وفي محافظتي صلاح الدين وكركوك”، معتبراً أن “هذه الهجمات تستهدف الاقتصاد الوطني العراقي”.

وأضاف أن “الأجهزة الأمنية تتابع مصادر هذه الهجمات بالتعاون مع التحالف الدولي لمحاربة داعش”، معبّراً في الوقت ذاته عن “استغرابه لتزامن هذه الهجمات مع اتفاق المبادئ الذي وقعته وزارة النفط مع الشركات الأمريكية المستثمرة العاملة في الإقليم، لاستثمار عدد من الحقول النفطية في كركوك وصلاح الدين”.وتناول الاتصال كذلك قانون الحشد الشعبي، إذ أوضح السوداني أن “طرح هذا القانون أمام مجلس النواب يأتي ضمن مسار الإصلاح الأمني الذي انتهجته الحكومة، وهو جزء من البرنامج الحكومي المعتمد من مجلس النواب، وقد شمل هذا المسار إقرار قوانين مماثلة لأجهزة أخرى ضمن قواتنا المسلحة، مثل جهازي المخابرات والأمن الوطني”، مؤكداً أن “الحشد الشعبي هو مؤسسة عسكرية عراقية رسمية تعمل في ظل صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة”.

كما أكد السوداني أن “التزام حكومة إقليم كوردستان العراق بتسليم النفط المنتج والإيرادات غير النفطية إلى الخزينة العامة، عبر قرار مجلس الوزراء الأخير، وفي إطار نصوص قانون الموازنة النافذ وقرار المحكمة الاتحادية ذي الصلة، قد ساعد على حل العقبات المالية والقانونية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم”، مشيراً إلى أن “الالتزام الوطني والدستوري للحكومة تجاه المواطنين العراقيين، ينعكس على خطواتها في جميع المجالات”.وجدد السوداني تأكيده على رؤية العراق الاقتصادية، مشدداً على أهمية استئناف تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي التركي، وإيقاف كل أشكال التهريب والممارسات غير القانونية التي تتعرض لها الثروة النفطية.

وفي وقت سابق، صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الوزير ماركو روبيو أكد، خلال الاتصال، على “ضرورة محاسبة المتورطين في الهجمات الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان العراق، بما في ذلك المنشآت التي تديرها شركات أمريكية”.وأشارت المتحدثة إلى أن “روبيو أبدى مخاوف الولايات المتحدة بشأن مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي الذي ما يزال قيد المناقشة في مجلس النواب”، مؤكداً أن “تشريع هذا النوع من القوانين سيؤدي إلى ترسيخ النفوذ الإيراني والجماعات المسلحة الإرهابية التي تقوض سيادة العراق”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة