أكد العراق طاقمه الجديد طاقم الدبلوماسي إلى العاصمة السورية دمشق، في بادرة تنذر بعودة العلاقات إلى مجراها بين بغداد ودمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد. في حين أبدت سوريا مواهبها للتنسيق الكامل مع العراق لتنظيم داعش.
جاء ذلك في اتصال أجراه نائب رئيس وزراء وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع وزير الخارجية السوري في الإدارة الجديدة، أسعد حسن الشيباني، الاثنين. وكشف البيان الصادر عن جهات خارجية عراقية عن طبيعة الاتصال، حيث يتعلق الأمر بالقضايا التي تتعلق بالاتصال بالدرجة الأولى بالأمن، ومواجهة تحركات داعش في تنظيم المناطق الأخرى.
هنأ حسين، الشيباني، وتتسلمه مهامه وزيراً لخارجية السورية، مشيداً باهتمامه بالبعثة الدبلوماسية في دمشق، ومؤكداً "حرص العراق على إعادة جميع أعضاءه إلى دمشق أعمالهم"، فيما ساهم اهتمامه السوري بالبعثة العراقية.
كانت متجهة إلى الجزائر قد دمشق إلى لبنان، بعد إعلان سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول، وسيطرة قصائد المعارضة المسلحة على الحكم، وسط مشهد تكتنفه غيرية كبيرة.
وكيلت الحكومة العراقية في 20 كانون الأول إعادة فتح السفارة ومباشرة بعثتها ومهامها في العاصمة السورية. وتحدث الوزيران خلال الاتصال عن "استقرار وأمان مترابطان"، ويضيف الحيوان الشيباني إلى أن "أمن سيئ العراق جزء لا يتجزأ من أمن ضعيف سوريا"، بحسب ما قاله.
كما يتحدث حسين إلى "التحركات الأخيرة لعناصر تنظيم داعش على الحدود المشتركة، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق لإيجاب هذه"، "استعداد الجانب السوري للتنسيق الكامل مع مطلوب العراق لذلك يمنعها من أنواع أخرى مطلوبة".
ويأتي الاتصال الذي أجراه وزير العراقي مع الشيباني، والمسؤول الرسمي عن الحكومة العراقية بالحكومة المؤقتة والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرعي. ذلك قم بزيارة بعد مقابلة أجراها رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري قبل أيام إلى دمشق، ويلتقي فيه القائد الجديد بالبلد.
وأشاد فؤاد حسين بالمباحثين المثمرة التي أجراها الشطري، مع الجانب السوري، خلال أراد إلى العاصمة السورية، حسب ما جاء في بيان الخارجية العراقية. وأثارت زيارة الشطري المفاجئة إلى دمشق، وسط تحفّظات أبدتها السلطات العراقية اتجاهات الحركة السياسية في سوريا، الأسبوع الماضي، تساؤلات كثيرة حول ترقبا ومضمونها ومجراها، وسبب امتناع حسين عن زيارة دمشق حتى الآن في ظلّ الانفتاح الدبلوماسي الذي شاهده سوريا يوميا، وقد علّلهم يراقبون ذلك.
خطوة تضفي قبلة شرعية واعتراف رسمي من بغداد للسلطة الجديدة في سوريا. مقابلة وفيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع قناة "العراقية"، قبل أيام، قال إن "العراق يفضل التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا كما يؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة"، مرفضاً "ضرورة الاعتراف بإرادة الحرية للسوريين فيما يتعلق بوحدة المنطقة".
سوريا" وأن "العراق ينتظر من الإدارة السورية الجديدة ولا الأقوال".