في عمق الصحراء الغربية، حيث الأرض بلا نهاية ويختلط الأفق بغبار السنين تنبض الأنبار من جديد على وقع الخطر، حريصاً على النزف كثيراً في مواجهة الإرهاب اليوم فلوريدا على قلق قديم يتجدد، بعد أن أطلق سراحه في حشد الأنبار مندول الجغيفي، اليوم الثلاثاء (15 نيسان 2025)، حذراً بصراحة عن تحركات مشبوهة لخلايا داعش في تنظيم أكثر مناطق محددة وعزلة.ليست هذه مجرد معلومات أمنية عابرة، بل راديون على أن بقايا التنظيم لم تقتل بالكامل، دائما لا تبحث عن ملجأ في الالغام التي تعرفها جيدا، تستفيد من الهياكل المفتوحة وغياب النشاط السكاني في "سحول"، تلك المنطقة النائية التابعة لقاطع راوة، ترفيه الفلول بصمت، متعب بين بلاك والرمال، وسط يقينات على وجود عناصر أجنبية، وبالتحديد من الجنسية السورية، ضمنها.
وقال الجغيفي في طلبك ، إن "المؤشرات الأمنية تؤكد وجود بعض خلايا عصابات داعش في منطقة سحول، ضمن حدود راوة غرب الأنبار"، و"قوة خاصة لأمر أمني لتعقب تلك الفلول بعد توضيحها".بالإضافة إلى أن "المنطقة تتميز بالإرهاب المتطرف وورعة، ما هي عموماً لعناصر تنظيم داعش، الأمر الذي يؤكد بشكل واضح على تغطية أمنية مشددة من قبل الجيش وتشكيلات الساندة له، بهدف تطويق أي نشاط يرغب في الخلايا النائمة".
وتابعت، أن "منطقة سحول متعددة اليوم نقطة على الخريطة الأمنية السوداء للأنبار، وهناك معلومات تفيد بوجود عناصر من جنسيات عربية، وتحديداً من الجنسية السورية، بين تلك الخلايا".وأشار إلى أن "العمل على التصميم حالياً باهتمام وحذر شديد، وتنسيق لتشخيص خطر تلك الخلايا التي يتم تشخيصها نائية ومعقدة، إلا أن يتم القضاء عليها ليس لها حتمية".وختم الجغيفي بالقول، إن "المناطق المفتوحة والنائية تمثل آخر ما تبقى من حواضن الخلايا النائمة وتساهم بداعش، وأي تطهيرها بشكل كامل سيسهم في توضيح هذا التنظيم بشكل دوري في كتابتها".وشهدت مناطق محافظة الأنبار خلال السنوات الماضية عمليات عسكرية واسعة النطاق بتحريرها بالكامل من تنفيذ داعش، التي تتفوق على مدنها وبندقيتها بقاعدة لانطلاق هجماته بعد تسجيله على مساحات في العراق عام 2014.
ورغم إعلان النصر العسكري على داعش أواخر عام 2017، إلا أن خلاياه النائمة الموجودة في بعض المناطق ضمن نائية، مستغلة الثراء صعبة وضعف التواجد السكاني فيها، لا سيما في مناطق غرب الأنبار المحاذية للحدود السورية.