أكد الباحث والمؤرخ الرياضي الإماراتي، محمد الجوكر أن مواجهة الإياب المرتقبة بين منتخبي الإمارات والعراق، والمقررة إقامتها بعد غدٍ الثلاثاء، ضمن التصفيات المؤهلة إلى الملحق العالمي ستكون في غاية الصعوبة.
وقال الجوكر إن المنتخب الإماراتي قد يخوض المباراة بدون ضغوط كبيرة رغم امتلاء الملعب بالجماهير، مشيراً إلى أن الجمهور العراقي يتمتع بارتباط عاطفي كبير بمنتخبه، الأمر الذي يضاعف من حساسية اللقاء ويجعل الجانبين أكثر حرصاً في التعامل التكتيكي، لاسيما بعد إلغاء نظام احتساب الأهداف، إذ سيُحتكم في حال التعادل إلى شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح لتحديد المتأهل".
وأضاف أن الفريق الذي يبادر بالهجوم مبكراً قد يملك فرصة أكبر للانتصار، بينما قد يُصعّب النهج الدفاعي مهمة السيطرة على مجريات اللعب".
واستذكر الجوكر مشاركته في التعليق على مواجهة المنتخبين عام 1985 ضمن تصفيات كأس العالم، حين خطف العراق الفوز في اللحظات الأخيرة بنتيجة 3-2 في دبي، قبل أن يتجدد اللقاء في ملعب الطائف كأرض محايدة، حيث قدّم الطرفان أداءً قوياً انتهى بفوز الإمارات 2 ـ1 وتأهل العراق بفارق نسبة الأهداف لمواجهة سوريا ومن خلالها صعد إلى مونديال 1986.
وأكد الجوكر أن" الفوز في المباراة أياً كان طرفه، سيمثل مكسباً عربياً، فالتأهل إلى كأس العالم يعد إنجازاً للكرة العربية بأكملها، ويعزز حضورها في أكبر المحافل الدولية مشدداً على أن أثر المباراة يتجاوز حدود التفوق الرياضي، ليعكس روحاً رياضية راقية واحتراماً أخوياً متبادلاً بين اللاعبين والجماهير، ما يسهم في تعزيز مكانة اللعبة وترسيخ قيم التقارب بين الشعوب العربية عبر الرياضة، والشاهد هو الاستقبال الحار والحب الذي أظهره الجانب الإماراتي للجمهور والوفد الرياضي العراقي مستذكراً حفاوة استقبال الشعب العراقي للجماهير الإماراتية بخليجي 25 في البصرة والتنظيم الجميل للبطولة ".