فضيحة تقترب بشدة.. هل يقفز ميسي من سفينة إنتر ميامي؟
فضيحة تقترب بشدة.. هل يقفز ميسي من سفينة إنتر ميامي؟
20 May
20May
بدأت نبرة القلق تتسلل إلى قلوب جماهير إنتر ميامي، وربما كرة القدم العالمية، بعد التصريحات الأخيرة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقب مباراة فريقه ضد أورلاندو سيتي. فقوله إنه "لا يوجد جديد" بشأن مفاوضات تجديد عقده مع النادي الأمريكي ألقى بظلال من الشك حول مستقبله، خاصة مع اقتراب ما يصفه البعض بـ"فضيحة كبرى" تلوح في الأفق، تتعلق بمشاركة الفريق المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025.
مؤشرات الخطر: تراجع النتائج وغضب النجم
الأداء العام لإنتر ميامي لا يبشر بالخير. النتائج "السيئة" – كما يصفها المتابعون – تثير تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة، حتى ضمن الدوري الأمريكي. وزاد الطين بلة تصريحات ميسي اللاذعة ضد حكام الدوري، متهمًا إياهم بعدم الإلمام بقوانين اللعبة، وهو ما يعكس حالة من الإحباط المتزايد لدى الأسطورة الأرجنتينية. ومما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن الفريق الحالي، بمدربه خافيير ماسكيرانو والعديد من زملائه السابقين، يُنظر إليه على أنه "صنيعة ميسي" إلى حد كبير، ما يجعل أي إخفاق بمثابة لطخة شخصية في مسيرته، ويضع ضغطًا إضافيًّا على كاهله لتصحيح المسار.
كأس العالم للأندية: شبح الفضيحة المنتظرة
"الفضيحة الكبرى" التي يخشاها الكثيرون تتمثل في المشاركة المخيبة للآمال المتوقعة في بطولة كأس العالم للأندية 2025. فباعتبار إنتر ميامي ممثلاً للدولة المضيفة (الولايات المتحدة الأمريكية)، فإن الأنظار ستكون مسلطة عليه بشكل مكثف. وإذا استمرت المستويات الحالية للفريق، والتي لا ترقى لطموحات جماهيره ولا لمكانة نجم بحجم ميسي، فإن الفريق قد يواجه هزائم ثقيلة أمام أبطال القارات الأخرى. هذا السيناريو سيشكل إحراجًا كبيرًا ليس فقط لميسي وللنادي، بل وللدوري الأمريكي ككل الذي يسعى لترسيخ مكانته على الساحة العالمية. هذه المشاركة، التي كان من المفترض أن تكون تتويجًا لمشروع ميسي في أمريكا الشمالية، قد تتحول إلى كابوس يطارد الجميع.
جمود المفاوضات: هل يفكر ميسي بالرحيل؟
في خضم هذه الأجواء المشحونة، تأتي تصريحات ميسي حول توقف مفاوضات تجديد عقده لتصب الزيت على النار. هذا الجمود يفتح باب التكهنات على مصراعيه: هل هي مجرد تكتيك تفاوضي من جانب اللاعب وفريقه للحصول على شروط أفضل، أو أن النجم الأرجنتيني بدأ بالفعل يفكر جديًّا في مستقبله بعيدًا عن ميامي؟ فكرة "القفز من السفينة" قبل أن تغرق في وحل النتائج السلبية والإخفاقات المحتملة في محفل عالمي كبير قد تكون خيارًا مطروحًا، خاصة إذا شعر بأن المشروع يفقد بريقه وجاذبيته، وأن وعود النجاح أخذَت تتبدد.
همسات من الوطن: ضغوط ريفر بليت
ومما يزيد من حدة التكهنات، ظهور "تريند" قوي في الأرجنتين، يدعمه ضغط جماهيري ملحوظ، يحث ميسي على العودة إلى وطنه الأم واللعب لنادي ريفر بليت العريق. هذه الدعوات، وإن كانت تبدو عاطفية في جانب منها، قد تجد صدى لدى ميسي إذا ما استمرت الأوضاع في إنتر ميامي في التدهور. الرغبة في ختام مسيرته الكروية الأسطورية بطريقة تليق بتاريخه، وربما في أجواء أكثر حماسية وقربًا من جذوره، قد تكون عاملًا مؤثرًا في قراراته المستقبلية.