05 Oct
05Oct

تحوّل جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، إلى أحد أقوى الشخصيات في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حتى باتت شركات عملاقة مثل "غوغل" و"أمازون" تُخطره مسبقًا بأي خطوة تتعلق بتصميم شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، تفاديًا لما يُوصف بأنه "لا يحب المفاجآت".          

وذكرت منصة "The Information" أن مكانة هوانغ في صناعة الذكاء الاصطناعي بلغت حدًّا جعل قادة الشركات المنافسة يُظهرون له نوعًا غير مسبوق من الاحترام والحذر، رغم أن هذه الشركات تسعى في الوقت نفسه إلى تقليل اعتمادها على معالجات "إنفيديا".

هيمنة لا مثيل لها

تُعدّ وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) التي تطوّرها "إنفيديا" الركيزة الأساسية لمعظم أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وخدمات الحوسبة السحابية، وتشغيل مراكز البيانات حول العالم.

هذه السيطرة جعلت من الصعب على أي شركة ، حتى "غوغل" و"أمازون"، العمل دون المرور عبر "إنفيديا".

ويقول المطلعون إن السبب بسيط: "أعمال الحوسبة السحابية لدى أمازون وغوغل لا يمكن أن تستمر دون الوصول إلى وحدات إنفيديا".

وفي حين يعمل عملاقا التكنولوجيا على تطوير شرائحهما الخاصة لتقليل الاعتماد على "إنفيديا"، ما تزال أكبر مشاريع الذكاء الاصطناعي لديهما تعتمد بشكل شبه كامل على معالجات الشركة.

طلب يفوق الخيال

وفقًا للتقارير، فإن مشروعًا واحدًا فقط بين "OpenAI" و"إنفيديا" قد يحتاج إلى ما بين 4 إلى 5 ملايين وحدة معالجة.كما وصف أحد التنفيذيين في شركة Quanta AI حجم الطلب على خوادم إنفيديا من طراز GB300 بأنه "يفوق الخيال".

وفي ظل هذه الأرقام، يُصبح من المستحيل تقريبًا تنفيذ مشروع ضخم في مجال الذكاء الاصطناعي من دون علم هوانغ أو موافقته الضمنية.

منافسة بعيدة عن الوصول

ورغم محاولات "AMD" و"إنتل" اللحاق بشركة إنفيديا، إلا أن الفجوة التقنية ما تزال واسعة، فالأولى لم تنجح بعد في تقليص المسافة، بينما تبدو الثانية "خارج اللعبة تقريبًا".

ويرى مراقبون أن النفوذ الهائل الذي يتركّز في يد شركة واحدة يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذا الوضع في المدى الطويل.

ومع أن مستقبل السوق قد يشهد تغيّرًا تدريجيًا إذا نجحت "أمازون" و"غوغل" في تطوير بدائلها، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى أن هوانغ ما يزال “عرّاب الذكاء الاصطناعي” الذي تدور حوله الصناعة بأكملها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة