05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
21 May
21May

اعتبر المخرجان الفلسطينيان التوأم عرب وطرزان ناصر، أن قرار إدراج فيلم تدور أحداثه في غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي"، يأتي في وقت مُلح للغاية بالنسبة للقطاع الساحلي الضئيل.وقال عرب ناصر لوكالة "رويترز"، يوم الثلاثاء، إن "هناك حاجة لإعطاء منبر لصوت فلسطين، والقصة الفلسطينية، وقصة غزة، في مهرجان دولي مثل مهرجان كان السينمائي، مع جمهور واسع من جميع أنحاء العالم".وعُرض فيلم الأخوين "كان يا ما كان في غزة"، الذي ينافس في مسابقة الدرجة الثانية "نظرة ما"، في المهرجان، الذي تستضيفه مدينة كان جنوب فرنسا، يوم الإثنين الماضي.

وتشمل أعمالهما السابقة فيلم "كوندوم ليد"، وهو أول فيلم فلسطيني قصير على الإطلاق ينافس في مهرجان كان العام 2013، بالإضافة إلى فيلمهما الأول العام 2015 "ديجراديه"، وفيلم "غزة مونامور" العام 2020.وتبدأ أحداث فيلم "كان يا ما كان في غزة"، في العام 2007، الذي سيطرت فيه حركة حماس على القطاع الفلسطيني، حيث يدير أسامة، ويقوم بدوره مجد عيد، كشكاً لبيع الفلافل يستخدمه واجهة للاتجار في المخدرات.ويباشر رفيقه يحيى، ويؤدي دوره نادر عبد الحي، أعمال المطعم، ويتوق إلى حياة أفضل خارج غزة. 

وبعد حادث مع شرطي فاسد، تتقدم القصة سريعاً، إلى العام 2009، عندما تسيطر حماس على القطاع بالكامل، ويحصل يحيى على دور في مسلسل تلفزيوني رث المظهر بتكليف من الحركة عن أحد المسلحين الذي مات بطلاً أثناء قتال إسرائيل.ويقول طرزان ناصر، إن يحيى يُفترض أنه يرمز إلى جيل كامل من سكان غزة المحاصرين في القطاع الساحلي دون أن تكون لهم وجهات نظر تُذكر.وقال المخرج، الذي يعيش مع شقيقه في الأردن منذ أكثر من عقد من الزمن، "ربما كان سيتغير مصيره لو سمحت له إسرائيل بمغادرة قطاع غزة".وقال عرب ناصر، إن اسم الفيلم يهدف إلى تسجيل إيقاع غزة في ذلك الوقت، حيث لا يوجد استقرار أو استمرار، و"حادث، الآن، سيصبح ‘كان يا ما كان‘ غداً".

ولاسم الفيلم معنى مختلف بالنظر إلى الهجوم، الذي شنته حماس في الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول للعام 2023.وذكر عرب ناصر أننا، الآن، "نشير إلى غزة بأكملها على أنها ‘كان يا ما كان‘، لأن إسرائيل دمرت غزة من شمالها إلى جنوبها، ودمرت كل وسائل الحياة".وأضاف: "كل الذكريات، كل الأحداث التي يحتفظ بها المرء في ذاكرته عن هذا المكان، تلاشت كلها، دمرته إسرائيل بالكامل".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة