تمكن الممثل البريطاني الشاب أوين كوبر، البالغ من العمر 15 عامًا، من تحقيق إنجاز تاريخي بفوزه بجائزة إيمي 2025 لأفضل ممثل مساعد في مسلسل قصير أو مختارات أدبية أو فيلم، ليصبح أصغر فائز بهذه الجائزة المرموقة على الإطلاق.
تألق أوين كوبر في تجسيد شخصية "جيمي ميلر"، الطالب البالغ من العمر 13 عامًا والمتهم بجريمة قتل، في مسلسل "Adolescence" الذي عرضته منصة "نتفليكس" ولاقى نجاحًا واسعًا.
تفوق على نجوم كبار في حفل "إيمي" 2025
فاز أوين كوبر بالجائزة مساء الأحد خلال حفل جوائز إيمي 2025، متفوقًا على ممثلين مخضرمين مثل الحائز على الأوسكار خافيير بارديم والممثل بيتر سارسجارد.
والجدير بالذكر أنّ هذا الدور كان أول تجربة تمثيلية احترافية لكوبر.
وفي كلمته بعد استلام الجائزة، قال كوبر:"لم أتوقع أن أكون هنا في الولايات المتحدة عندما بدأت دروس التمثيل قبل سنوات قليلة. الليلة تثبت أن الخروج من منطقة الراحة يجعل كل شيء ممكنًا."
حظي كوبر بتصفيق حار من نجوم هوليوود، حيث حطم رقمًا قياسيًا عمره عقودًا. فقد كان مايكل أ. جورجيان أصغر فائز في هذه الفئة عام 1994 بعمر 23 عامًا، بينما تجاوز كوبر أيضًا سكوت جاكوبي الذي فاز بالجائزة عام 1973 عن عمر 16 عامًا، ليصبح أصغر ممثل يفوز بجائزة إيمي في أي فئة تمثيلية.
رغم فوزه عن دوره في "Adolescence"، كشف كوبر في مقابلة مع برنامج ET أنه لم يشاهد المسلسل بعد، وربما يشاهده بعد عشر سنوات. وأضاف أنه يركز حاليًا على دراسته، وأنه تعرض للسخرية من زملائه بسبب شهرته بعد عرض المسلسل، لكن الأمور تغيرت الآن.
نجاحات مسلسل "Adolescence" في حفل "إيمي" 2025
لم يكن فوز كوبر الوحيد للمسلسل، إذ حصد "Adolescence" خمس جوائز أخرى، منها:جائزة أفضل إخراج لمسلسل قصير للمخرج فيليب بارانتيني
جائزة أفضل ممثل رئيسي لستيفن غراهام
جائزة أفضل كتابة مشتركة لستيفن غراهام وجاك ثورن
جائزة أفضل مسلسل قصير أو مختارات أدبية
جائزة أفضل ممثلة مساعدة للممثلة إيرين دوهيرتي
مسلسل "Adolescence".. دراما اللّقطة الواحدة!
يروي مسلسل "Adolescence" البريطاني قصة عائلة "ميلر" التي تنهار حياتها بعد اعتقال ابنهم جيمي ميلر، البالغ من العمر 13 عامًا، بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد.
يستكشف العمل التأثيرات العاطفية والاجتماعية لهذه المأساة، مع التركيز على التصورات الخاطئة للذكورة والرجولة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل سلوكيات الأطفال والمراهقين.
ويتكون المسلسل من أربع حلقات قصيرة، تتميز بتصوير كل منها بلقطة واحدة طويلة دون اللجوء إلى أي تقنيات مونتاج.
ما يضفي طابعًا من الجرأة والابتكار على العمل.