05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
30 Apr
30Apr

يحظى فيلم "سلمى وقمر" السعودي بتقييمات إيجابية من النقاد والجمهور على حدٍّ سواء، حيث تفاعلت الرومانسية والواقعية و في مشاهده لتترك سعادة وحنينًا لدى المشاهدين، دون إخلال بجمالية العناصر الفنية السينمائية.


ونجحت المخرجة السعودية، عهد كامل، عبر فيلمها الطويل الأول، في حصد جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أفلام السعودية الذي اختتم فعاليات نسخته رقم 11 قبل أيام.
وجاءت الجائزة الأولى للفيلم الذي صدر العام الماضي، تتويجًا لثناء النقاد رغم وجود بعض الملاحظات النقدية، مثل وجود مشاهد طويلة واستغراق في تفاصيل تُبطئ الإيقاع، أو عناصر الحقبة الزمنية التي يرويها الفيلم، من أغانٍ وتسريحات شعر قد لا تلائم تلك الحقبة.

وتدور أحداث الفيلم التي كتبتها مخرجته أيضًا عن علاقة إنسانية أبوية تجمع طفلة سعودية مع سائقها السوداني الخاص، فتعوّض هي مِن خلاله انشغالًا جزئيًّا لوالِدها وبُعد والدتها عنها، ويعوّض هو افتقاده لطفلته وعائلته في السودان.وقصة الفيلم تجربة شخصية للكاتبة والمخرجة، تكشف عنها في نهاية الفيلم عندما تهدي المخرجة عهد كامل "سلمى وقمر" إلى سائقها السوداني الحقيقي محي الدين، الذي تجمعُها معه ذكريات من الطفولة.وفي ذلك السياق الذي تدور أحداثه في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات في مدينة جدة، تتوالى مشاهد الفيلم بهدوء وبعيدًا عن التشويق وتصاعد الأحداث، بل تبرز الحالة الإنسانية ومشاعر الاعتياد والأمان بين سلمى وقمر.

ويُبرز الفيلم، قوة مشاعر الأبوة والحرص والحب بين الطفلة والسائق، سيما عندما تظهر البيئة التي تكبر فيها تلك المشاعر، حيث قصر عائلة الطفلة الصغيرة المليء بالأثاث الفاخر والعاملين فيه.ولكن أبناء تلك الطبقة الثرية، مثل غيرهم في باقي الطبقات، حيث لا طبقة للمشاعر التي تجمع الناس، ولا غنى عنها بالنسبة لهم طالما توفَّر مَن يبادلهم إياها بصدق، حتى لو كان من خارج العائلة أو المدينة.فيلم "سلمى وقمر"، يبدو سيرة ذاتية للمخرجة بما للسير الذاتية وأسرارها من جاذبية، ودراما مليئة بالأحداث، بحيث يصور بطلته الطموحة وكثيرة المغامرات، في حقبتين زمنيتين بين الطفولة والمراهقة، بجانب كونه عملًا سينمائيًّا في الوقت ذاته.

وفي زمن مادي تهيمن عليه الفردانية والانشغال بهواتفنا النقالة، بينما تتلاشى كثير من المشاعر والانفعالات، جرَّ "سلمى وقمر" مشاهديه لحقبة ليست بالبعيدة كثيرًا، وقد عاصرها كثيرون، وما زالوا يحنون إليها، عندما كانت الأغاني والمغامرات الصغيرة تصنع يومنا. وفيلم "سلمى وقمر"، من بطولة رولا دخيل الله، ومصطفى شحاتة، إذ لعبا دوريه الرئيسين، بجانب رنا علم الدين، وقصي خضر، وأمجد أبو العلاء، ومحمد هلال.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة