بعد ثماني سنوات من الاعتزال، تعود ميغان ماركل إلى مجال التمثيل من خلال فيلم جديد بعنوان "أصدقاء مقربون" (Close Personal Friends)، مع عدد من نجوم هوليوود.
وظهرت الدوقة مؤخرا في موقع التصوير في باسادينا بلوس أنجلوس، حيث تستعد لبطولة الفيلم الجديد إلى جانب ليلي كولينز وبري لارسون وجاك كويد، في إنتاج مشترك لاستوديوهات أمازون وMGM، ما أثار اهتماما إعلاميا كبيرا.
ويحكي الفيلم قصة زوجين أحدهما مشهور والآخر ليس كذلك، في عمل يتقاطع بشكل مثير مع واقع حياة ميغان نفسها.
وقد كشف مصدر مطلع لصحيفة "ذا صن" البريطانية أن هذا القرار يمثل "لحظة مصيرية" لميغان، معبرا عن أن الأمير هاري "داعم للغاية" لها، وأنه ببساطة يريدها أن تفعل ما يجلب لها السعادة.
وأضاف المصدر أن ميغان "تلقت عروضا غزيرة لكن هذا العرض شعرت أنه مناسب".
وتعود جذور مسيرة ميغان الفنية إلى بدايات متواضعة، حيث عملت كعارضة تحمل حقيبة مليئة بالنقود في النسخة الأمريكية من برنامج Deal Or No Deal. وكشفت في تصريحات سابقة عن معاناتها من الرفض المتكرر في بداية مسيرتها، قائلة إن ذلك كان "أمرا يصعب التعامل معه ويؤثر على الثقة بالنفس".
وحققت ميغان شهرتها العالمية من خلال دور راشيل زين في المسلسل الناجح Suits، الذي كتبت عنه في مدونتها الشخصية عام 2015: "أتذكر ذلك اليوم وكأنه البارحة، ما زلت أشعر باﻷلم في خديّ من شدة الابتسامة".
لكن مسيرتها التمثيلية توقفت مع تطور علاقتها بالأمير هاري، حيث خطط كاتب المسلسل آرون كورش لشطب شخصيتها في نهاية موسم 2017، مع تطور علاقتها بهاري وظهور حياتها الملكية الجديدة، ما أوقف مسيرتها التمثيلية فعليا، وفقا لكاتب سيرتها الذاتية الشهير توم باور في كتابه "الانتقام: ميغان وهاري والحرب بين آل وندسور" الصادر عام 2022.
ويشير الخبراء إلى أن الدوقة تواجه تحديات في "إيجاد المكان المناسب" لها بين مشاريعها المتعددة، بما في ذلك مشروعها التجاري As Ever والخطابات العامة وطموحاتها في عالم الأزياء.
وفي "بودكاست" حديث، اعترفت ميغان بأنها "تشتاق أحيانا" للتمثيل.
وجاء إعلان عودة ميغان التمثيلية بالتزامن مع نشر الأمير هاري مقالا مؤثرا بمناسبة يوم الذكرى، أعرب فيه عن حبه لبريطانيا وقال: "إن المرح في غرف الاستراحة والنوادي والحانات والمدرجات هي الأشياء التي تجعلنا بريطانيين، وأنا أحب ذلك".
مضيفا أن المملكة المتحدة "ستظل دائما البلد الذي خدمته بفخر"، على الرغم من مغادرته إلى الولايات المتحدة عام 2020.
وتمثل هذه العودة الفنية فصلا جديدا في حياة الدوقة، تجمع بين ماضيها الفني وحاضرها كلاعب أساسي في صناعة الترفيه، في خطوة تثير التساؤلات حول مستقبلها الفني وموقعها في المشهد الثقافي العالمي.