05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
14 Apr
14Apr

تزايدت في الآونة الأخيرة الأنباء عن قرب تقديم الفنان المصري  السيرة الذاتية للنجم الراحل أحمد زكي، سواء في فيلم سينمائي أو مسلسل، خاصة أن حياة الأخير شهدت الكثير من الأحداث الغريبة والمفارقات الكبرى، على نحو يجعل منها مادة ثرية من الناحية الدرامية. 
ويعد عمرو من أكثر الفنانين الذين ترددت أسماؤهم في معرض الإجابة عن سؤال قديم هو "من يرث عرش أحمد زكي" ويكون "خليفة له" عقب وفاته 2005، حيث يتميز عمرو بالموهبة اللافتة والحس الساخر وهو ما تجلي في عدد من أعماله مثل فيلم " دكان شحاته" و مسلسل "شارع عبد العزيز". 
وسبق أن كشف سعد عن تلقيه عرضًا للمشاركة في مسلسل سيرة ذاتية حول حياة "النمر الأسود" قبل أكثر من 20 عامًا حين كان لا يزال وجهًا جديدًا، ثم تجدد العرض بعد وفاة ، لكن عمرو عاد للرفض رغبة منه في إثبات حضوره بقوة على الساحة الفنية أولًا. 

ورغم أن عمرو سعد أصبح حاليًّا جاهزًا لخوض تلك التجربة بعد النجاحات المتوالية التي حققها على الساحة، ولم يعد يخشى الاتهام الجاهز بأنه صعد على أكتاف أحمد زكي مستغلًّا التشابه بينهما في لون البشرة ونبرة الصوت، فإن هناك العديد من العقبات التي لن تجعل نجاحه في تقديم تلك السيرة الذاتية سهلًا. ومن أبرز تلك التحديات رغبة ورثة أحمد زكي في "عدم الإساءة" إلى سيرته، وهي كلمة حق غالبًا ما يراد بها باطل من جانب ورثة الفنانين عمومًا، حيث يتحكمون في السيناريو ويفرضون شروطهم ويجعلون من المسلسل الذي يتناول شخصية هذا الفنان أو ذاك خاليًا من لحظات الضعف الإنساني، بحيث يبدو في صورة مثالية ملائكية. 

هذا التعسف من جانب ورثة الفنانين سبق أن منع مشروعات مماثلة من الظهور إلى الوجود حيث إن الدراما تعتمد على الصراع، نفسيًّا وإنسانيًّا، ولا بد من التطرق إلى جوانب وأمور شخصية تفتقد للحس المثالي حتى يصبح العمل له مصداقية. والعقبة الأخرى التي يواجهها عمرو سعد في هذا السياق هو ارتباط اسمه مؤخرًا بدراما البلطجة والعنف والصراخ والألفاظ النابية، ما أفقده الكثير من حماسة المثقفين له باعتباره "خليفة محتملًا" لأحمد زكي.ويعد مسلسل "سيد الناس" لعمرو سعد، والذي عرض في رمضان الماضي، مثالًا دالًّا في هذا الإطار، فقد اتسم بالكثير من الافتعال والمبالغة الشديدة على مستوى الصراخ والصوت العالي دون مبرر درامي، مع إطلاق أكبر كم من التهديدات الجوفاء.


وجاءت تعبيرات الوجوه خالية من الصدق الفني وتفتقر إلى الإقناع في العديد من المشاهد وتتصف بالتشنج؛ وهو ما جعل منها مادة للسخرية من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.كما تورط أبطال العمل، ولا سيما عمرو سعد وخالد الصاوي، في العديد من "الألفاظ الخارجة" التي جاء وقعها صادمًا على الجمهور، خصوصًا أنها لم توضع في سياق فني وكان من الممكن الاستغناء عنها ببساطة. 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة