تمثّل إعادة إحياء خط أنابيب النفط العراقي السوري (المعروف أيضًا باسم خط أنابيب النفط كركوك-بانياس) منافع مشتركة وفرصة أمام العراق وسوريا لدعم اقتصادهما؛ ما يُسهِم في تنويع منافذ صادرات الخام العراقي، مقابل تقليل تكلفة استيراد سوريا للنفط.
ويعود عمر خط الأنابيب الرابط بين حقل كركوك النفطي في العراق وميناء بانياس السوري إلى مطلع خمسينيات القرن الماضي ليكون أحد أقدم أنابيب النفط التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط، ومنفذًا للخام العراقي عبر البحر المتوسط.
ومع تصريحات وزير الطاقة السوري محمد البشير، عن زيادة مرتقبة إلى بغداد لبحث إعادة تأهيل خط أنابيب النفط الرابط بين كركوك وميناء بانياس، نستعرض أبرز المعلومات عن الخط وأهميته للعراق وسوريا.
ورغم الحديث عن محاولات إحياء خط الأنابيب؛ فإن التحديات أمنية والاقتصادية المستمرة، تثير العديد من التساؤلات حول مدى جدوى إعادة تشغيل الخط المتوقف منذ 22 عامًا تقريبًا.
وجاءت فكرة إحياء الخط الرابط بين العراق وسوريا مع استمرار توقف خط أنابيب النفط (كركوك-جيهان) منذ عام 2023 والرابط بين تركيا والعراق، بعد إلزام غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن صادرات غير مصرَّح بها.