05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
17 May
17May

مع انطلاق أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين، والتنموية الخامسة، اليوم السبت، بحضور عدد من القادة والزعماء والممثلين العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، أقرت “مسودة القمة التنموية”، الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة (2035 – 2025)، وسط ترحيب بإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب.و

واوضح المصدر، إن “مسودة إعلان القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، والمنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، أكدت الالتزام الراسخ تجاه دعم العمل العربي التنموي المشترك، وتعزيز التضامن العربي، وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية”.كما وأقرت “مسودة القمة التنموية”، الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة (2035 – 2025)، داعية إلى “حشد الطاقات والموارد لتنفيذها، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي العربي لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية”.وشددت المسودة، على أهمية “تطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي”، داعية إلى “إزالة كافة العوائق التي تعترض تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي”.كما صادقت القمة على “الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030، وحثت على اعتماد سياسات فعالة لإدارة الموارد المائية بشكل عادل ومستدام”.

كما أقرّت القمة “مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة من العدوان الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية”، وأدانت كافة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة على حقه “في العودة والعيش الكريم على أرضه”.ورحبت بمشروع “محطات الطاقة الشمسية لصالح المشتركين المنزليين في المخيمات الفلسطينية، لما له من أثر إيجابي في تحسين حياة اللاجئين وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية”.وجددت “القمة التنموية” دعمها “لخطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية التحتية في اليمن، مشددة على أهمية دعم جهود التعافي وإعادة البناء في البلاد”.

وأكدت القمة “دعمها للمشاريع التنموية المقدمة من السودان، وشجعت على تسريع تنفيذها في إطار مرحلة إعادة الإعمار، بما يضمن الاندماج الكامل للسودان في منظومة التنمية العربية”.وطالبت برفع العقوبات المفروضة على “قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، لما لها من آثار سلبية على معيشة المواطن السوري وجهود التنمية الوطنية”.ورحبت بـ”المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي” التي قدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مشجعة على “تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، كأداة لتعزيز التنمية الشاملة، وبناء مجتمعات معرفية عربية”.

وأشادت بـ”مبادرة العراق لإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب، كإطار مؤسسي يعزز التنسيق التجاري بين الدول العربية، ويُسهم في تسريع التكامل الاقتصادي العربي”، مؤيدة “المبادرة المصرية في مجال مكافحة الأمراض، وخاصة (طريق مصر نحو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “سي”) كنموذج يحتذى به في المنطقة”، داعية إلى “تبادل الخبرات والاستفادة من هذه التجربة الناجحة”.وأثنت القمة على “دور الإمارات في مبادرة صنع الأمل والمستقبل الأفضل للإنسان العربي”، مؤكدة أن “هذه المبادرات تمثل نموذجا ملهما للعمل التنموي والإنساني في العالم العربي”.

وأعلنت القمة “دعمها مشروع تعزيز الريادة الفضائية العربية، من خلال القمر الصناعي البحريني (المنذر)، وشجعت على تكامل الجهود العربية في مجال الفضاء والبحث العلمي والتقنيات الحديثة”.وقررت “اعتماد مبادرة الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، حول الاقتصاد الأزرق، بوصفها توجها استراتيجيا لتأمين الأمن الغذائي والطاقة، وضمان استدامة الموارد البحرية العربية”.

كما ثمّنت “مشروع تسمية وتطوير المجترات الصغيرة في المنطقة العربية”، وشجعت على “الاستثمار فيه كوسيلة لتعزيز الأمن الغذائي ورفع المستوى المعيشي للمزارعين”.ودعت القمة التنموية إلى “تحضير عربي موحد ومتكامل للمؤتمر العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، بما يعكس أولويات التنمية في المنطقة، ويعزز التعاون الدولي”.ورحبت بـ”إعلان مبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية”، ودعت إلى “تطوير سياسات تعليمية وتدريبية تتماشى مع التحولات الرقمية ومتطلبات سوق العمل”.

وانطلقت في العاصمة بغداد، صباح اليوم السبت، أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين بحضور القادة والزعماء العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية.

وتأتي هذه القمة محملة بملفات ساخنة، في مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة، ومطالبات عربية بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، كما تناقش قمة بغداد، المتغيرات التي فرضت نفسها في بعض دول المنطقة مثل، والسودان، إلى جانب ملفات الطاقة والأمن الغذائي والمائي.ويرى العراق في استضافة القمة، فرصة لتثبيت حضوره السياسي عربيا، وتقديم نفسه كأرض حوار وجسر تواصل بين الأطراف المتنازعة، كما يسعى إلى نقل صورة جديدة عن استقراره الداخلي، وتعزيز دوره في صياغة التوازنات الإقليمية.

وعلى الرغم من أن العراق وجه دعوات رسمية لمعظم قادة الدول العربية، إلا أن الغالبية فّضلت الاكتفاء بتمثيل وزاري، حيث تأكد حتى الآن غياب 8 قادة عن القمة، وهم: (سوريا، البحرين، الكويت، الجزائر، لبنان، تونس، الأردن، السعودية)، فيما لبى عدد قليل من الرؤساء الدعوة شخصيا، آخرهما وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، كشف أمس الجمعة، عن سلسلة من المبادرات التي قدمها العراق أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، وذلك في إطار تعزيز التعاون العربي وتفعيل آليات الاستجابة المشتركة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها مبادرة انشاء مجلس وزراء التجارة العرب.وخلال اليومين الماضيين، توافدت إلى بغداد وفود الدول العربية لحضور القمة، فيما نفى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي انسحاب أي دولة عربية من القمة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة