28 Oct
28Oct

نظمت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، بالتنسيق مع المركز الإقليمي لإدارة المياه الحضرية ( اليونسكو ) وبالتعاون مع برنامج (APFM)، ورشة عمل إقليمية حول تطبيق الإدارة المتكاملة للفيضانات تحت عنوان الدروس المستفادة والتحديات المستقبلية.

وقال مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة الموارد المائية حاتم حميد لوكالة الأنباء العراقية ان الورشة تناولت التحديات والحلول المقترحة لتطبيق إدارة المياه المتكاملة في جميع دول المنطقة، حيث أصبح الاهتمام بالموارد المائية أمراً مهماً لتغطية الاحتياجات الإنسانية من مياه الشرب والاستخدامات المدنية وتأمين متطلبات الزراعة المروية والاحتياجات الصناعية"، مشيراً الى أن "هذا الأمر يتطلب الأخذ بنظر الاعتبار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وبالأخص الهدف السادس المعني بالمياه".

وبين أن "العراق تعرض خلال العام الحالي لحالة جفاف نادرة لم يسبق أن مر بها منذ تسجيل البيانات الهيدرولوجية في العام 1933، أي قبل أكثر من تسعين عاماً الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة إلى اعتماد نهج متكامل لإدارة الموارد المائية"، لافتاً الى أن "من أولويات التوجه الحكومي في المرحلتين الحالية والمستقبلية تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي، فضلاً عن قلة الإيرادات المائية بفعل تطوير المشاريع في دول المنبع، ومن أهم الخطط والاستراتيجيات التي تعتمدها الوزارة في إدارة الموارد المائية تأهيل السدود على الأنهار الرئيسية لتأمين إمدادات المياه لمختلف القطاعات وإعداد خطط لمواجهة حالات الجفاف وشح المياه عن طريق تأهيل واستصلاح المشاريع الإروائية واعتماد أساليب الرش والتنقيط لرفع كفاءة استخدام المياه واستخدام تقنية التبطين باللحاف الخرساني وإنشاء سدود توليد الطاقة الكهربائية، وسدود حصاد المياه".

وتابع أن "الوزارة تسعى إلى تأمين إمدادات المياه لضمان الجريان البيئي الأدنى في الأنهار وشط العرب والحد من التصحر والتلوث وتأمين المياه لإنعاش الأهوار، موضحاً أن "الإدارة المتكاملة للفيضانات لا تقتصر على درء المخاطر بل تشمل أيضاً استثمار مياه الفيضانات كأحد الموارد الممكنة لتعزيز الخزين المائي ودعم الخطط الوطنية لمواجهة فترات الشح المائي".

واستطرد قائلاً: إن "الأهمية تكمن في تفعيل التعاون في مجال المياه العابرة للحدود بما يضمن التوزيع العادل للمياه والانضمام إلى اتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية في هلسنكي لعام 1992، والتي انضم إليها العراق عام 2023".

وحول تنظيم ورشة العمل الاقليمية أوضح مدير المركز الاقليمي للمياه الحضرية في منظمة اليونسكو محمد هاجر إن الورشة تتماشى بالكامل مع البرامج الهيدرولوجية للأمم المتحدة واليونسكو وخاصة أهداف التنمية المستدامة والتعريف بالتكنولوجيا الحديثة للمياه، مثل إدارة مخاطر التغييرات المناخية والفيضانات".

وبين أن "منظمة اليونسكو مستعدة بالكامل لوضع برامج بناء قدرات لكافة الدول المهتمة بإدارة المياه عن طريق تزويدها بالمعرفة والخبرات".

المصدر: وكالة الأنباء العراقية 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة