05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
10 May
10May

في الجنوب العراقي حيث تختلط رائحة البحر بنبض الاقتصاد، تستعيد البصرة شيئاً فشيئاً وجهها الحقيقي، وتبدأ رحلة الصعود من بين ركام الإهمال نحو مسار يليق بتاريخها ومكانتها.لعقود، ظلت بوابات المدينة من مطارات ومنافذ حدودية شاهدة على معاناة الزائر والمغادر، تعكس صورة باهتة لا تمثل جوهر البصرة ولا كرمها ولا ما تستحقه من بنى تحتية متطورة لكن اليوم، تلوح في الأفق إشارات مختلفة، تحملها مشاريع بدأت تتنفس على أرض الواقع، لتعلن أن زمن الجمود قد بدأ يتزحزح.من مطار البصرة الدولي، الذي يعد الواجهة الأولى لكل من تطأ قدمه أرض المدينة، إلى منافذها البرية مع دول الجوار، تتسارع الخطوات نحو التحديث والتطوير.تصريح عضو مجلس المحافظة عقيل الفريجي، اليوم السبت (10 أيار 2025)، يكشف عن دخول عدد من المشاريع التطويرية حيّز التنفيذ، والمتعلقة بمطار المحافظة الدولي، مبيناً أن المجلس صادق على عدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها، وبعضها نُفذ بأعلى المواصفات.

وقال الفريجي ، إن "مطار البصرة هو واجهة المحافظة أمام الوفود، وبالتالي هناك مشاريع نُفذت بتوجيهات المحافظ أسعد العيداني، وهناك مشاريع أخرى سيتم تنفيذها وستنقل المطار إلى شكل جديد يليق بالبصرة وضيوفها".وأضاف أن "حكومة البصرة نفذت مشاريع مهمة بمنفذ سفوان مع الكويت، فيما كشفت البدء بتنفيذ مشاريع مهمة في منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، ستغير واجهة المنفذ وخدماته من الظلمات إلى النور".ومع التغيرات الأخيرة في الإدارة المحلية، بدأت محافظة البصرة تتخذ خطوات فعلية لمعالجة هذا الخلل، عبر إطلاق مشاريع تطويرية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في هذه المرافق.

وتأتي هذه المشاريع في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تحسين صورة البصرة أمام الزوار والمستثمرين، خاصة بعد تنامي دورها الاقتصادي مع تصاعد حجم التبادل التجاري والاهتمام الدولي بالموانئ والمنافذ الحدودية فيها.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة