09 Oct
09Oct

يعد الفيروس المخلوي التنفسي RSV السبب الرئيسي لدخول الرضع إلى المستشفيات حول العالم، بل الأخطر أنه يودي بحياة أكثر من 100,000 طفل سنويًا.                    

وفي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس" على قناة المنظمة الرسمية بموقع "يوتيوب"، استضافت فيسمتيا غوبتا سميت دكتور دانيال فيكين، خبير إدارة الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية، لتسليط الضوء على خيارات التطعيم الجديدة لحماية الأطفال. 

وأوضح دكتور فيكين أن "الفيروس المخلوي التنفسي شديد العدوى، وينتشر عن طريق العطس والسعال، وحتى لمس الأسطح الملوثة. 

في الواقع، يُصاب كل طفل به قبل بلوغه عامه الثاني، ويتسبب سنويًا في 33 مليون حالة إصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات، لدى الأطفال الصغار".          

وأشار فيكين إلى أن الفيروس يتسبب في أكثر من 3 ملايين حالة دخول إلى المستشفى سنويًا، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه يؤدي إلى أكثر من 100 ألف حالة وفاة سنويًا لدى الأطفال، نصفهم دون سن ستة أشهر.

يبدأ المرض عادةً كنزلة برد عادية مصحوبة بسيلان الأنف والسعال والعطس، لكنه قد يتطور سريعًا إلى حالات خطيرة.                    

ويشرح فيكين أن علامات الخطر تشمل الأزيز وصعوبة الرضاعة والنعاس الشديد ومشكلات التنفس، إضافة إلى زرقة الشفاه والأظافر، وهي مؤشرات تستدعي التوجه الفوري إلى الطبيب المختص.

لكن دكتور فيكين أكد أن هناك أخبارا سارة في هذا الشأن، وهي أنه بعد عقود من البحث والكثير من الإحباط، أصبح متاحًا الآن منتجان فعالان للتحصين ضد فيروس الجهاز التنفسي المخلوي. 

الأول هو لقاح يمكن إعطاؤه للمرأة الحامل في الثلث الأخير من حملها، وسينقل الأجسام المضادة إلى جنينها، بحيث يكون لديه أجسام مضادة عند الولادة، والتي ستحميه حتى عمر ستة أشهر.          

أما المنتج الثاني فهو يُسمى جسمًا مضادًا وحيد النسيلة، ويُعطى للطفل مباشرةً كاللقاح في أسرع وقت ممكن بعد الولادة. كما أنه يحميه حتى بلوغه ستة أشهر.

وإلى جانب التطعيم، شدد الدكتور فيكين على أهمية إجراءات الوقاية المنزلية، وفي مقدمتها غسل اليدين بانتظام لتقليل انتقال الفيروس، وتجنّب التدخين قرب الأطفال، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بأمراض تنفسية.

لكن أهم طريقة للوقاية من الفيروس بحسب فيكين هي تطعيمهم، موضحًا أنه عادةً ما يكون موسم انتشار فيروس المخلوي التنفسي في الخريف والشتاء، لذا يُعد هذا الوقت مناسبًا لسؤال الطبيب المعالج عن التطعيم، سواء كانت الأم في مرحلة الحمل أو إذا كان هناك مولود جديد في المنزل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة