قضت محكمة أمريكية في ولاية ميشيغان بسجن شاب ثمانية أشهر، بعد إدانته بتقديم بلاغ كاذب عن وجود قنبلة على متن سفينة سياحية؛ ما تسبب في حالة استنفار واسعة النطاق بين السلطات وطاقم الرحلة.
وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن المتهم، جوشوا لو، البالغ من العمر 19 عاما، أرسل رسالة إلكترونية إلى شركة "كارنيفال كروز لاينز" في يناير الماضي، ادعى فيها وجود قنبلة على سفينة "صن رايز" في أثناء توجهها من ميامي إلى جامايكا ضمن رحلة في البحر الكاريبي.
ودفع بلاغ لوي الكاذب طاقم السفينة إلى تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة لأكثر من ألف كابينة، كما جرى إبلاغ خفر السواحل الأمريكي والسلطات الجامايكية، التي سارعت لمرافقة السفينة حتى وصولها إلى الميناء، قبل أن يتضح أن التهديد مجرد خدعة.وأظهرت التحقيقات أن الشاب لجأ إلى هذه الحيلة بدافع الغضب، بعدما سافرت صديقته مع عائلتها في الرحلة وتركته مسؤولا عن رعاية حيواناتهما الأليفة. وتمكن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي من تتبع مصدر البريد الإلكتروني، ليتم تحديد موقع المرسل وتوقيفه.
وفي تعليق على الحادثة، شدد مساعد المدعي العام الأمريكي، نيلز كيسلر، على خطورة مثل هذه التهديدات، قائلا: "أي تهديد بوجود قنبلة يُعامل دائمًا بجدية. ولحسن الحظ، لم يسفر هذا الحادث عن إصابات، لكن البلاغات الكاذبة تستهلك موارد هائلة وتزرع الخوف بلا مبرر".وخلال جلسة النطق بالحكم، قدم لوي خطاب اعتذار إلى المحكمة، أقر فيه بمسؤوليته الكاملة عن الحادثة، وكتب: "هذا كله خطئي، وأنا أتحمل كامل المسؤولية عما حدث".إلى جانب السجن، أمرت المحكمة الشاب بدفع تعويض مالي لتغطية التكاليف التي تكبدتها الشركة والسلطات خلال تعاملها مع التهديد.