03 Sep
03Sep

بدأ جبل جليدي عملاق انفصل عن القارة القطبية الجنوبية قبل 39 عاما، يذوب في مياه أصبحت أكثر دفئا، بعد أن كان في مرحلة ما الأكبر في العالم بحسب علماء.

مطلع العام، بلغ وزن هذا الجبل الجليدي العملاق المسمى A23a، نحو تريليون طن وغطى مساحة تقارب أربعة آلاف كيلومتر مربع، أي ما يزيد بنسبة 50% عن مساحة لوكسمبورغ.

لكن مع انجرافه شمالا نحو مناطق أكثر برودة في المحيط الجنوبي، انفصلت أجزاء كبيرة منه.

تبلغ مساحته الحالية 1770 كيلومترا مربعا، ويصل عرضه إلى 60 كيلومترا .

وصرح أندرو مايجرز عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي" أعتقد أنه وصل إلى مرحلة النهاية ... بدأ يتعفن من جذوره.

 درجات حرارة الماء ساخنة وهذا لن يساهم في بقائه.

 وهو يذوب باستمرار".

وأضاف "أتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الأسابيع المقبلة، وأعتقد اننا سنعجز عن التعرف عليه في غضون أسابيع".

انفصل A23a عن القارة عام 1986 قبل أن يجنح في بحر ويديل حيث بقي مثبتا في قاع المحيط لأكثر من ثلاثة عقود.

 عام 2020 جنح مجددا مدفوعا كغيره من الجبال الجليدية بالتيار القطبي الجنوبي القوي.

ووصل مجددا في آذار/مارس 2025 على مقربة من جورجيا الجنوبية، الجزيرة البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي. وكانت هناك مخاوف من أن يُهدد جبل الجليد سبل عيش طيور البطريق وأسود البحر.

وأنهى جبل الجليد رحلته بالالتفاف على الجزيرة واكتساب سرعة أكبر بتأثره بالأمواج العاتية ومياه المحيط الباردة.

وفاجأ العلماء صموده طوال هذه الفترة.

وأضاف مايجرز "معظم الجبال الجليدية لا تصل إلى هذا الحد، فهي محكوم عليها بالزوال" بمجرد ابتعادها عن مناخ القارة القطبية الجنوبية الذي يحميها.

تشكل جبال الجليد عملية طبيعية، ويعتقد العلماء أن معدل تشكلها في القارة القطبية الجنوبية زاد، ويعود ذلك على الأرجح إلى تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة