أثار حدث زواج عريس مصاب بمتلازمة داون وعروسه الباكية في مقطع مرئي متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، حالة من الغضب العارم، والانقسام في الآراء ترامت على عدة أصعدة، بين معارضين للزواج كونه قائماً على الإدراك والمسؤولية، بالإشارة إلى الحديث عن صحة عقد الزواج المُبرم شرعًا، ومتعاطفين اعتبروا الانتقادات شكلاً من أشكال "التمييز الناعم" المغلف بالشفقة والخوف.
وبتحول مشهد الزواج الذي من المفترض أن يكون سعيدًا إلى قضية رأي عام ضجت بها مواقع التواصل، أُثيرت تساؤلات تستوجب الرد من جهات رسمية مصرية، وسط مطالبات بالتحقيق في واقعة الزواج، وتوضيح مدى صحة عقد الزواج الشرعي، وعما إذا كانت العروس الباكية أتمت السن القانونية للزواج وتزوجت بمحض إرادتها أم بالإجبار من أسرتها؟.
وقال مصدر من المجلس القومي لذوي الإعاقة في مصر للصحافة المحلية، إن الزيجة باطلة بسبب عدم اكتمال أركان وشروط الزواج، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم ترد إلى المجلس أي شكاوى بشأن الواقعة، مؤكدًا أن التحرك القانوني لن يأتي إلا بعد ورود عدة شكاوى من أطراف الواقعة، وفق تعبيره.وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإن مكتب حماية الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، أبلغ مكتب النائب العام بالواقعة، خاصة بشأن ما تردد أن العروس قاصر أقل من 18 عامًا.
وورد إلى خط نجدة الطفل بلاغ يحمل رقم 102031، بشأن المقطع المرئي المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يفيد بأن العروس قاصر لم تبلغ السن القانونية للزواج.كما لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات المختصة في مصر للتعليق على الواقعة والمقطع المرئي المتداول، وسط توقعات مصادر مطلعة بأن الساعات المقبلة ستشهد تحركات رسمية بشأن الواقعة في حال ثبوت أن العروس قاصر، ولم تبلغ السن القانونية للزواج في المقام الأول.