قبل سنوات طويلة، كانت نيسان علامة مضيئة في سماء صناعة السيارات.
من طوكيو إلى دبي، ومن نيويورك إلى الرياض، عُرفت سياراتها بالاعتمادية والجرأة، وكان اسمها حاضرًا دائمًا بين أقوى عشرة صانعين في العالم.
لكن في عام 2025، حدث ما لم يكن في الحسبان.
الأرقام التي طالما كانت تفخر بها نيسان بدأت تتراجع. فبعدما باعت نحو 1.61 مليون سيارة فقط في النصف الأول من العام، وجدت نفسها لأول مرة منذ 2009 خارج قائمة العشرة الكبار.
منافسون جدد من الصين مثل BYD وGeely اندفعوا بقوة، حتى إن منافستها اليابانية سوزوكي تخطتها بفارق يقارب 20 ألف سيارة فقط.
الخبر لم يكن مجرد ترتيب في لائحة المبيعات.
كان بمثابة جرس إنذار:
نيسان التي أنتجت في 2023 نحو 3.37 مليون سيارة عالميًا، باتت تواجه منافسين يتسابقون نحو الكهرباء والابتكار بسرعة هائلة.
التراجع لم يكن رقميًا فقط، بل صورةً عن تأخر في التحول إلى المستقبل.
لكن، وكما يقولون: "الأزمات تصنع الأبطال".
كثير من المحللين يرون أن هذه اللحظة قد تكون نقطة الانعطاف الكبرى في تاريخ نيسان.
فبعد سلسلة قرارات صعبة من إغلاق مصانع، تقليص وظائف، وإعادة هيكلة ضخمة تستعد الشركة لإعادة بناء هويتها.
اليوم، نيسان تقف أمام خيارين:إمّا أن تظل قصة عن شركة فقدت مكانتها، أو تتحول إلى قصة إلهام جديدة عن عودة أقوى، قائمة على الابتكار والجرأة التي صنعت مجدها يومًا ما.
اللّافت أنّ محبي نيسان حول العالم ما زالوا ينتظرون، بشغف، فصول الرواية القادمة. فهل سيكون الفصل القادم عودة البطل؟